عنوان: التناصف ليس المساواة بقلم محجوب النصيبي
حلقة الوصل : التناصف ليس المساواة بقلم محجوب النصيبي
التناصف ليس المساواة بقلم محجوب النصيبي
اما ان تكون "اسلام سياسي" او "علماني"؟؟؟يعني اما أن الانسان خاضع الى مجموعة من الواجبات يسطرها الدين وما الحقوق الا ما ترتب عن ذلك من انصياع للواجبات و اما ان تكون الحقوق مطلقة التي لا تقييد فيها ولا معايير لها وهي الاسمى وفوق كل شيء لانها "قانون الحياة "فتقول بالتقابل القانوني بين تشريعين أحدهما يلغي الاخر؟؟؟؟ القوميون لا يقولون بكل من الرأيين
القوميون يرفضون اقامة نظام علماني في موقفه من الدين فردي في موقفه من المجتمع ليبرالي في موقفه من الدولة رأسمالي في موقفه من الاقتصاد
القوميون يرفضون مذهب آباء الكنيسة او العناية الالاهية او لا يرون الحاكم ظل الله في الارض الممكن من الرقاب
لا سلطان ديني بوجهيه احدهما العلماني
لا الحق الطبيعي ولا الحق الالهي
السلطان الوحيد لاي نظام هو القبول العام القبول باي حق مالم يخالف الايات المحكمات و ارتباط ذلك الحق بواجب يتساوى معه في الاهمية و الفائدة
عود على بدء
تصدي عدد من القوميين لدعوة السبسي الى التناصف في الميراث (وهو غير المساواة) واعتبارهم ان ذلك تعد على القرآن جعل شقا من القوميين و اليسار يتهمونهم و يطلقون عليهم "خوانجية" ومن كان رحيما اعتبرهم يمين الاخوان
هؤلاء عليهم ان يراجعوا حساباتهم فالقوميون ليسوا علمانيين ولا اسلام سياسي
اولا يؤمن القوميون ان الاسلام مكون حضاري لهذه للامة العربية لا يمكن الفصل بينهما و يستعملون عبارة "الاسلام نسيج عروبتنا" و يعتمدونه مرجعا في اطوار تكوّن الامة
ثانيا القوميون ليسوا علمانيين لانهم لا يرون ان هناك تقابلا قانونيا بين اية قطعية الورود قطعية الدلالة و بين التشريع المدني اذ المشكل في التأويل و الفهم الذي اكتفى بالوقوف عند"للذكر مثل حظ الانثيين " و اغفل ما عبر عنه النص بالقول" يوصيكم الله في ابنائكم "(و لم يقل اولادكم لتكون مخصوصة على الذكر) و تكملتها " فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ" وهي حالة ثانية لا تتحقق الا بوجود الذكر ثم بقية الاية "وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ"
ثالثا القوميون ليسوا اسلام سياسي لانهم لا يقولون ان الانسان خاضع الى مجموعة من الواجبات يسطرها الدين وما الحقوق الا ما ترتب عن ذلك من انصياع للواجبات بل ان الانسان في حركة دابة و تغير مستمر يتمايز بالعمل "
رابعا القوميون لا يؤمنون بفكرة تحرير المرأة ولا يفرقون بين الرجل و المرأة بل يرون ان الحرية حرية الانسان هي شرط الوجود و لذلك يقاتلون دفاعا عن الحرية فالتحرير نوع من العطية و الهبة اما الحرية فهي حق
ان الذين يتهجمون على المتمسكين بعدم المساس باية الارث -وانا من المتمسكين بالنص الديني- انما يفهمون الحداثة بما هي صراع مع الكنيسة ولا يزالون يعيشون هناك وهي جريمة في حق واقع عربي يتميز بجدلية العلاقة بين العروبة و الاسلام ولا يمكن فصل احدهما عن الاخر. و لا يمكن ان تتأسس حداثة لا تراعي الابعاد المعيارية للامة العربية عامة و للشعب العربي في تونس خاصة البعد المتدين للمجتمع. نحن لا ننتهج مقولة ان الحداثة تقوم على الحقوق فقط وهو نهج العلمانيين ولا نتبع اﻟﻔﻛر اﻟدﻴﻨﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴدي القائم ﻋﻠﻰ ﻤﻔﻬوم اﻟواﺠب (حقوق الإلاه تكسب البشر حقوقه) لايماننا ان الله غني على العالمين و لكننا نؤمن ان التساوي في الحق و الواجبات هو اساس وجود الانسان و ضياع احدهما او غلبته يؤدي اما الى استبداد(اذا غلب الواجب على الحق ولو كان باسم الالاه ) او انحلال و تسيب (اذا غلب الحق على الواجب ولو باسم حقوق الانسان او حقوق المرأة او حقوق الطفل...)
وهكذا المادة التناصف ليس المساواة بقلم محجوب النصيبي
هذا هو كل المقالات التناصف ليس المساواة بقلم محجوب النصيبي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال التناصف ليس المساواة بقلم محجوب النصيبي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/08/blog-post_922.html
0 Response to "التناصف ليس المساواة بقلم محجوب النصيبي"
إرسال تعليق