المتلاعبون بالعقول: خطاب السيد راشد الغنوشي نموذجا بقلم رضا لاغة

المتلاعبون بالعقول: خطاب السيد راشد الغنوشي نموذجا بقلم رضا لاغة - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان المتلاعبون بالعقول: خطاب السيد راشد الغنوشي نموذجا بقلم رضا لاغة, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: المتلاعبون بالعقول: خطاب السيد راشد الغنوشي نموذجا بقلم رضا لاغة
حلقة الوصل : المتلاعبون بالعقول: خطاب السيد راشد الغنوشي نموذجا بقلم رضا لاغة

اقرأ أيضا


المتلاعبون بالعقول: خطاب السيد راشد الغنوشي نموذجا بقلم رضا لاغة



نتيجة بحث الصور عن راشد الغنوشي بربطة العنقكلمة ذات عبارة صافية ،كلمة رشيقة تعانق جوهر المعنى لكنها تظلّ عميقة لمن يعشق المغامرة فينقلب أحيانا المتلاعب إلى ضحية من حيث لا يدري ليغدو كمن اشتد به مرض فينهكه عندما يتفطن بعد فوات الأوان إلى عمق لم يجد طريقة لمواراته.

لم أتصور في لحظة فارقة يكون فيها السيد راشد الغنوشي وهو ينازل خطابه بلهجة شعبية تحاكي البسطاء من الناس و بمظهره الإفرنجي الحداثي المستعلي ،أن يسدد لكمة ثقيلة لحركته سيكون لها توابع تماما كخطاب رئيس الجمهورية عندما قلت انه استدرج لإغراءات الصورة التي وضّعت مكانته تقنيا كمقدمة لتعظيم غيره و ذكرت السيد يوسف الشاهد آنذاك.و بعدها بأيام قليلة طرأ تغيير على مستشاري رئيس الجمهورية. 
بإمكانك أن تخمّن أيها القارئ الكريم أنني سوف لن أقنع بالقراءة السهلة التي تجذب الناظر . تريد ان تعرف السبب؟ حسنا لأن قشرة الخطاب أو ما يمكن أن نعبّر عنه بالبثّ الخالص الذي يحصل للمتلقّي يقوم على رموز ناقصة. معنى ذلك أن قراءتنا سوف لن تعتني بالمضامين المراد تمريرها من قبل المخاطب ، إذ هي في الغالب تبقى سجينة ذكاء البثّ الإعلامي الذي يقتضي من المتلقي امتلاك أساليب التفكيك.
نحن إذن سوف لن نتوقف عند فرضية ترشح السيد راشد الغنوشي للرئاسة، اذ من حق كل شخص أن يتمتّع بهذا الحق متى احترم الشروط القانونية الواردة في الدستور .
سوف لن نهتمّ أيضا بطلبه من السيد يوسف الشاهد عدم الترشح لرئاسة الجمهورية لسنة 2019
سوف لن نكترث كثيرا لدعوته اجراء حوار مجتمعي و تحوير وزاري واسع
و لكن مهلا ، ماذا بقي من الخطاب؟ إذا كان ليس هذا هو المجال الأصلي للخطاب فأية مضامين ينبغي ان نعيرها اهتماما؟
سأنطلق من مفردات تكتيكية ترددت بما معناه عمدا في الخطاب من قبيل :انتهت حقبة الاسلام السياسي ، وهو تشخيص واقعي للجغرافيا السياسية التي تثبت كل الدلائل بواقعيتها ،و حركة النهضة في شخص زعيمها ترسل إشارة الى الداخل و ليس للعموم: سندخل مرحلة جديدة تعتمد على التقية و لا مجال فيها للتعنّت . و ها أنا قد شرعت فيها بارتداء ربطة العنق.
الرسالة الثانية تهتم بالخارج وهم شريحة المتكسّبين الذين يبحثون على المواقع من أشباه المثقفين و أصحاب النفوذ.لقد قدّم عرضا سخيّا:قوائمنا ستكون منفتحة لكم.
إن المحلل للخطاب يمكنه أن يتفطّن بسهولة لهذه المقاصد و لكن الذي يباشر عملية التحليل لا يجب أن يكون معنيّا فقط بمعرفة ما يودّ المخاطب بثّه للمتلقّي و إنما ان يهتم بالحسابات العملية اللاشعورية الخاصة بالخطاب و توابعه و مساره.في هذا الإطار سنقدم ملاحظات سريعة وهي كالتالي:
إن ارتداء السيد راشد الغنوشي لربطة العنق هو سلوك يستبطن مقدارا من الاصطفاف لم نألفه في حركة النهضة و خصوصا في حجم رمزية زعيمها. 
ان ربطة العنق في رمزيتها تحيل الى البلدية ، و من يقول البلدية يقول تاريخية التداول على السلطة. في هذه الحالة يصبح من المستبعد ان يكون السيد راشد الغنوشي مرشحا رئاسيا و إنما أذعن للاعب خفي كنّا نقول عنه دائما الدولة العميقة و ثمة من استخفّ بذلك. منطقيا يكون السيد راشد مرشحا قويًّا حين يظهر بدون ربطة عنق، فكأنه استبطن خيبة المرزوقي الذي استبسل في رفضها فكنس اعلاميا بطريقة ضارية
الرسالة الأهم في اعتقادي و التي مرّت بدون انتباه للمتلقي تغيّر مزاح حركة النهضة :من شريك في السلطة و بالتالي جزء من الدولة و هذا بيّن في انتخابات 2011و 2014 . غير أن مرحلة يوسف الشاهد احدثت ما يشبه الصدمة:تقلّص مجال المشاركة في الحكم ، فالرجل نسبيا نجح في توسيع رقعة نفوذه مما أربك لا فقط النهضة و إنما أيضا السيد حافظ القائد السبسي، و ما الحوار المجتمعي الذي رفع من كليهما سوى ذريعة: بالنسبة للسيد حافظ فقد اشتدّ عليه الطرح و فقد نفوذه و بالنسبة للنهضة لأن الامتداد التلقائي لهذا الوضع في المستقبل يمثّل خطرا تبدأ أول حلقاته بفرضية وصول السيد الشاهد لرئاسة الجمهورية،
خلاصة ما أردت الإشارة اليه بيّن خطاب السيد راشد الغنوشي انفعال الخوف من هياكل الدولة و ليس كما يحلو للبعض بان الرجل يخطو نحو الرئاسة
وهذا معطى جديد لم نألفه من قبل ،فهل تمّ التلاعب هذه المرة أيضا بالسيد راشد الغنوشي حين طلب منه الظهور بربطة عنق،لا شك ان من أشار عليه بذلك لا يخرج عن أحد أمرين: إما أنه ليس أهل للمشورة أو أنه زرع بالضدّو لا غرابة بعد ذلك أن تكون حركة الشعب و الجمهوري و مشروع تونس تحديدا هم ملاذ السيد يوسف الشاهد الذي سيواجه ضغطا شديدا من قبل السيدين راشد و حافظ،
،بدل الشيخين ،و سنكتفي بالتذكير هنا لمناضلينا أن يتحلّوا باليقضة و قيادتنا على لزوم مأسسة الحوار
دمتم في رعاية الرحمان


وهكذا المادة المتلاعبون بالعقول: خطاب السيد راشد الغنوشي نموذجا بقلم رضا لاغة

هذا هو كل المقالات المتلاعبون بالعقول: خطاب السيد راشد الغنوشي نموذجا بقلم رضا لاغة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال المتلاعبون بالعقول: خطاب السيد راشد الغنوشي نموذجا بقلم رضا لاغة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/08/blog-post_475.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "المتلاعبون بالعقول: خطاب السيد راشد الغنوشي نموذجا بقلم رضا لاغة"

إرسال تعليق