عنوان: "التسفير":استخلاصات كبيرة و اهتماماتُ صغار.. الحبيب بوعجيلة
حلقة الوصل : "التسفير":استخلاصات كبيرة و اهتماماتُ صغار.. الحبيب بوعجيلة
"التسفير":استخلاصات كبيرة و اهتماماتُ صغار.. الحبيب بوعجيلة
1 )منصة الصراع الخليجي الخليجي بعد تصدع العلاقة بين السعودية و الامارات من ناحية و قطر من ناحية أخرى و على هذه المنصة يتم تبادل الاتهامات بين الطرفين في سياق "تحسين " شروط التسابق على التموقع في الترتيب الجديد للشرق الأوسط بعد انكسار المشروع المُبرمج لسوريا و اليمن .
2 ) المنصة التونسية حيث يتهم البعض النهضة و المرزوقي و يرد الاسلاميون و أطراف الحكم السابق بالاشارة الى دور "مشبوهي المنظومة القديمة " في التسفير مع اشارة بعضهم أحيانا الى دور "النظام السوري " لتشويه "الثورة المظفرة" و هو من عجيب الحجج .
من خلال تبادل اتهامات "التسفير" يتضح أن الحدث السوري من أي وجهة قاربناه انتهى الى ساحة حرب كونية لترتيب المنطقة ما يعني أن انتصار الجيش السوري و حلفائه من الروس و الايرانيين و حزب الله كان على العموم انتصارا على "مرتزقة ارهابيين" يتفصى الجميع من مسؤولية تبنيهم .
تفقد اذن "سردية الثورة" كل تماسك الا اذا اعتبرنا أن "الارهابيين الأجانب" هم "مقاتلون من أجل الحرية" نفروا الى "الشام" نصرة لشعب "ثائر" واجهه بشار بالبراميل ما يقتضي "أخلاقيا " الدفاع على هؤلاء الارهابيين عوض التسابق على التبرؤ منهم الى درجة أن رعاتهم أصبحوا يتكاشفون بالاسرار ما اسقط مقولة "الانتفاض السلمي في الاشهر الاولى" نفسها .
"تورط" حلف الداعمين الدوليين "للثورة" في التسفير لم يعد تحليلا بل أصبح معلومات ثابتة فدور المخابرات الأمريكية و الحدود التركية و المال الخليجي و "المستشفيات الاسرائيلية" و دعمها اللوجيستي لم يعد خافيا بعد نهاية "الحرب العالمية" في سوريا بانتصار ايران و روسيا و حزب الله و من خلالهم النظام السوري بقطع النظر عن "مواقفنا" من هذا الانتصار "غضبا" أو فرحا" .
الدعم السياسي و الفكري "للثورة السورية" بالمقالات و الاعلام و الموقف السياسي جاء طبعا من "الاسلاميين" و خصوصا من الاسلام السياسي السني و عموده الفقري الاخوان و عدد كبير من المثقفين "الليبيراليين" و "الديمقراطيين" من أنصار "الربيع العربي" بلا تحفظ أو تمييز .
مجريات "الحدث السوري" ستصيب طبعا بالخسارة الفكرية و السياسية" هذه الأطياف رغم عنادهم لكن ذلك لا يمكن ان يرقى الى مرتبة ادانتهم قضائيا مادام الامر يتعلق بتحليل و تقدير موقف .
قضية التسفير هي شغل الكبار من الدول و الأجهزة المخابراتية و لن تتحول في رأيي الى "شأن قضائي" لا في تونس و لا في غيرها لأسباب عديدة :
أولها أن المنتصرين و في سياق تخفيض ضريبة الانتصار أنجزوا التسويات الدولية اللازمة مع "رُعاة الارهابيين" مما لن يدفع الى كشف رسمي للتورط الدولي المخابراتي في "التسفير" .المقايضة كانت حقن الدماء و خروج "كبار الارهابيين" و "ضباط المخابرات" و استعادة سوريا لوحدتها و استفادتها من تناقضات خصومها حتى بالتصالح مع بعضهم مقابل طي "الملفات" .
ثانيها أن من نجاحات النظام السوري و حلفائه قدرتهم على التلاعب المخابراتي بالمجموعات المسلحة اختراقا و توجيها حتى من "منابع التسفير نفسها" .
ثالثها و في تونس بالذات يحيل "التسفير" على افتراض تقاطعات عديدة ان وجدت تمتد من "مناصري الثورة" من اسلاميين و غيرهم حتى أنصار "الغرب و الامارات و اسرائيل" .
سيكون فقط للاستقصاء الصحفي دور و تداعيات سياسية لمن نجح فيه .
وهكذا المادة "التسفير":استخلاصات كبيرة و اهتماماتُ صغار.. الحبيب بوعجيلة
هذا هو كل المقالات "التسفير":استخلاصات كبيرة و اهتماماتُ صغار.. الحبيب بوعجيلة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال "التسفير":استخلاصات كبيرة و اهتماماتُ صغار.. الحبيب بوعجيلة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/08/blog-post_2630.html
0 Response to ""التسفير":استخلاصات كبيرة و اهتماماتُ صغار.. الحبيب بوعجيلة"
إرسال تعليق