عنوان: وثنية الحداثة و خطاب رئيس الجمهورية في عيد المرأة
حلقة الوصل : وثنية الحداثة و خطاب رئيس الجمهورية في عيد المرأة
وثنية الحداثة و خطاب رئيس الجمهورية في عيد المرأة
في عيد المرأة هي تدبير الحيل كصناعة تفوق الصناعات الأخرى بكثير.إنها تبدو كما لو كانت تكريسا لحكمة الزعيم المخزية في مضمار الدين طبعا ، و التي ما أن نفحصها نجدها تواري تعطّش السيد الرئيس الى ريح المجد الشخصي إلى درجة النّبش في الحدود .
لقد تمّ اختيار جنس الصناعة كطعام سياسي يتلهّف عليه صفوة من الحداثيين و ليس كل الحداثيين ، فأنا نفسي أعتبرها حداثوية . هؤلاء الصفوة يبحثون بفعل كرههم للإسلام الحنيف العقلاني المعتدل في أي مناسبة عن صفقة حبّهم المزعوم للحداثة.
لقد أراد رئيس الجمهورية أن ينزع باروكة الحياد ، بفضل مكره السياسي و يداعب ذكريات انتخابات 2014و المليون إرأة ناخبة.إنه الشوق أيها الرفاق و الإخوة أيها الشعب الحزين ، أيتها النخب المطحونة بالعوز المادي الى استثمار الرصيد الانتخابي النسوي الذي أسال لعاب الرئيس.
و على الرغم من أن حزب الرئيس يتكبّد مشاق و مصاعب لا تلين برهنت على مواطن ضعفه إن لم نقل موته السريري ، فان الرئيس يستملح استملاحا المرأة كحطب لتدفئة أرداف حزب يحتضر و محطَّم في أيام قيض شديد.
إنها محاولة يائسة يا جماعة لجرّ الناخب إلى منافسة عتيقة أثارت فيما مضى معسكر دعاة الهوية.
آسف السيد الرئيس ، لقد كنت على غير عادتك خارج النص هذه المرة و مبادرتك بدت كتغريدة طائشة في الفيس بوك ،
هل تدري لماذا ؟
أجيبك لأن مسألة الميراث تقع تحت طائلة الحدود التي حذّر الباري خلقه بقوله:ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه.
أي نعم السيد الرئيس نحتاج و واجبك أن تقدم لمسة وفاء للمرأة و إن كنّا لم نر المرأة الكادحة في الحقل و المصنع و المستشفى ،،،،رأينا بالقول الشائع اللّي لينا لينا و اللّي خاطينا خاطينا ،كعادتك السيد الرئيس كنت بلديا بامتياز.
إن نصك سيدي الرئيس أشدّ تحريضا على الاٍرهاب ،لأنه هتك ما لا يجوز فيه تأويل،إن نصك يذكرني بما حدث أيام الملك شارل الثاني حين اندفع الناس الى المجون بعد الكبت الذي تعرضوا له في عهد البيوريتان .حينها لقد أساء الجمهور إزاء حرية الآخر، و لكننا الْيَوْمَ نقول لك أنت من أساء التصرف.
هل نسيت أنك في الأمس القريب قلت عن المرأة بأنها ضُرّة مكانها البيت؟أظنك نسيت ، أعذرك و أنت بلغت من العمر عتيّا،
هل نسيت أنك تدين بنقص في الفقه و العلم الشرعي فاختلط عليك قول عز و جل بما يناقض المعنى:إن الحق كان زهوقا؟
و أنتم يا من صممتم آذاننا بالهوية و استطبتم بالدِّين ،أين ذهب ريحكم ؟إني أشتمّ من صمتكم أبخرة لا تطاق من النفاق و النفعية
و أنتم يا من نخرتكم فوبيا الاٍرهاب ،ألهذا الحد تجبنون خشية أن يقال عنكم :محال أن تكونوا حداثيون،
إنه زواج المتعة المحرم أيها السادة:من أجل الكسب السياسي يمكن أن نفجر و نفسق
أيعقل أن يصبح مفتيا من هو لشرعة علوم الدين جاهل؟
أما عن نفسي فأشهد الله أني ما كنت قطّ شيطانا أخرس،
و هذا قسط من الحساب، لتعلم سيدي الرئيس أن الميراث بني على أحكام و تشريعات ثابتة.يقول الله عزّ و جلّ في سورة النساء: ،"للرجال نصيب مما ترك الوالدان و الأقربون و للنساء نصيب مما ترك الوالدان و الاقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا٧و إذا حضر القسمة أولوا القربى و اليتامى و المساكين فارزقوهم منه و قولوا قولا معروفا٨و ليخش الذين لو تَرَكُوا من خلفهم ذرّية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله و ليقولوا قولا سديدا٩إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا و سيصلون سعيرا١٠يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فان كنّ نساء فوق اثنتين فلهنّ ثلثا ما ترك و ان كانت واحدة فلها النصف و لأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد، فان لم يكن له ولد وورثه أبواه فله الثلث،فان كان له اخوة فله السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين، آبَاؤُكُم و أبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعافريضة من الله ان الله كان عَلِيما حكيما"
صدق الله العظيم
وهكذا المادة وثنية الحداثة و خطاب رئيس الجمهورية في عيد المرأة
هذا هو كل المقالات وثنية الحداثة و خطاب رئيس الجمهورية في عيد المرأة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال وثنية الحداثة و خطاب رئيس الجمهورية في عيد المرأة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/08/blog-post_261.html
0 Response to "وثنية الحداثة و خطاب رئيس الجمهورية في عيد المرأة"
إرسال تعليق