مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر2/4 بقلم سالم الحداد - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر2/4 بقلم سالم الحداد, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر2/4 بقلم سالم الحداد
حلقة الوصل : مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر2/4 بقلم سالم الحداد

مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر2/4 بقلم سالم الحداد

II ـــ مؤتمر الرياض ومخرجاته

أولا ـــ الترتيبات

يبدو أن المؤتمر رُتّب بشكل جيد بحيث مكّن الطرفيين الرئيسيين من تحقيق الأهداف المرسومة ،أما الدول الحاضرة الأخرى فليس لها من دور سوى الإصغاء ولا مجال للمناقشة أو إبداء الرأي. أين يبدو ذلك؟

1ـــ القمة السعودية الأمريكية

جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي سلمان دون غيرهما وفيها رسمت الخطوط العريضة والهامة لواقع المنطقة ومستقبلها وفيها يؤكد العاهل السعودي دوره كقوة محورية في المنطقة ، لبلاده قدرة على الحشد، ويحدد كل منهما الأهداف التي يروم تحقيقها من هذا المؤتمر.

2 ــ القمة الأمريكية الخليجية

ضمت الرئيس الأمريكي وأمراء دول الخليج واتفقوا على<< مذكرة تفاهم لتأسيس مركز لتجفيف منابع تمويل الإرهاب،>> و<< عقد قمة سنوية>> للمتابعة والتقييم والغاية منها ،هي إعلان أمريكا عن استعدادها للدفاع عن الخليج واستعداد دوله لدفع الثمن.

3ــ القمة الأمريكية الإسلامية

ضمت 55 دولة إسلامية وهي قمة استعراضية أكدت من خلالها السعودية قدرتها على حشد العالم الإسلامي وقد انتهت إلى نتائج ثلاث:

أـــ<< الاتفاق على التصدى للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله.>>

ب ـــ << التعبير عن ارتياح الدول المشاركة للعمل مع الحكومة الشرعية والتحالف للتصدى للجماعات الإرهابية فى اليمن >>

ج ـــ << الاستعداد لتوفير 34 ألف جندي كقوة احتياط لدعم العمليات ضد الإرهاب فى العراق وسوريا >>

لا يتعدى دور هؤلاء الإصغاء والموافقة على البيان الختامي.

ثانيا ـــ المخرجات: صفقة عرجاء

لا يمكن أن نعرف نتائج المؤتمر من خلال البيان الصادر عن القمة، فالخطاب المعلن هو للاستهلاك الإعلامي ،أما القضايا الهامة فهي المسكوت عنها والتي نعرفها من خلال الإشكالات الحافة والتي تبدو نتائجها على المدى المتوسط والبعيد، وعموما .فقد أسفر المؤتمر عن صفقة اختلت فيها المعادلة بين أمريكا التي ابتزت ما تريد لكنها لم تعط شيئا غير السراب لدول الخليج البقرة الحلوب فما هو حصاد المؤتمر؟

1 ـــ مكانة السعودية في العالم الإسلامي : الحمامة المطوقة قائدة السرب

تكاد تكون هذه المرة الأولى في تاريخ المنطقة بل في تاريخ العالم التي يجتمع فيها مثل هذا العدد من الدول العربية والإسلامية وخاصة بحضور الولايات المتحدة الأمريكية وإشراف رئيسها لذا حرصت السعودية على تحقيق غايتين:

أ ــ المكانة التي تحظى بها لدى المسلمين وقدرتها على حشدهم كرصيد سياسي لحلفائها ولخصومها ، وفي نفس الوقت أرادت أن تقنع الدول الإسلامية بأنها ما زالت تحظى بثقة أمريكا أكبر قوة عسكرية ومالية في العالم لذا فالسعودية جديرة بقيادة العالم الإسلامي وبثقة الأمريكان وهذا هو الهدف الأساسي الذي أراد الملك سلمان تأكيده للجميع .

ب ــ إجماع المؤتمرين على إدانة الإرهاب واستعداهم لاتخاذ إجراءات عملية لتجفيف منابعه مثل إنشاء مركز ومتابعة هذه المسألة سنويا، وبهذه الإدانة أخرجت السعودية نفسها من دائرة الإرهاب ووجهت التهمة نحو الشقيقة قطر بل نحو إيران الراعية لحزب الله والمجندة لجيش القدس.

2 ــــ تصفية الحسابات مع قطر :الزائدة الدودية

إن القنابل السياسية التي تفجرت قبل أن ينفضّ الشمل تؤكد أن هناك هدفا مسكوتا عنه هو المحرك الأساسي لعقد المؤتمر فالحلف السعودي الإماراتي البحريني المصري يريد أن يستأصل قطر الزائدة الدودية التي صارت تزعج دول المنطقة وتغذي الإرهاب داخلها .فقد استطاعت هذه الإمارة رغم صغر حجمها ومحدودية سكانها أن تلتقط زمام المبادرة في عدة ميادين كالإعلام والشراكة الاقتصادية والرياضة ودعم الفرق الإرهابية سواء بمفرده أو بتعاون وتنسيق مع الدول الإقليمية وقد تضررت من تدخلها العديد من الدول ومنها : السعودية ، الإمارات ، البحرين ومصر وكانت التهمة الموجهة إليها هي دعم حركة الإخوان المسلمين التي فرخت كل الفرق الإرهابية لذا كان الهدف هو إدانة هذه الإمارة ، وقد وفر الأمير نفسه أركان هذه التهمة حيث أعلن قائلا:<< إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش ...إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل.... ولا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله ...أن "إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهلها إنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة... وأن حزب الله حركة مقاومة... إن العلاقة مع الولايات المتحدة قوية ومتينة رغم التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأمريكية الحالية ، مع ثقتنا أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الامريكي...وأن قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة،>>وفي نفس الوقت اعترف بالتواصل مع الكيان الصهيوني "إن لدى قطر تواصلا مستمرا مع اسرائيل ">>.

استغل الرباعي هذا الخطاب المتشنّج الذي أشاد فيه بإيران وحزب الله واستخف فيه بالرئيس ترامب ليعلن المقاطعة الاقتصادية برا وبحرا وجوا ويدعو الدول الإسلامية وأمريكا لمثل ذلك . وكان الهدف الأساسي هوعزلها عن محيطها حتى ترضخ للشروط التي وضعتها الدول الأربعة المقاطعة ومن أخطرها طرد أعضاء حركة إخوان المسلمين وفي مقدمتهم الشيخ القرضاوي ، ووقف التعامل مع إيران.

وأسوأ التهديدات هو التهديد الذي وجهته حكومة الإمارات لمواطنيها الذين قد يتعاطفون مع القطر أو يرفضون المقاطعة ومما ورد فيه << إنه وجب التنويه إلى أن إبداء التعاطف أو الميل أوالمحاباة تجاه تلك الدولة ، أو الاعتراض على موقف دولة الإمارات العربية المتحدة وما اتخذته من إجراءات صارمة وحازمة مع حكومة قطر، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات أو مشاركات ، أو بأي وسيلة أخرى قولاً أو كتابة ، يُعدّ جريمة معاقبا عليها بالسجن المؤقت من 3 إلى 15 سنة وبالغرامة التي لا تقل عن 500 ألف درهم طبقاً لقانون العقوبات الاتحادي والمرسوم بقانون اتحادي بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، لما يترتب عليها من أضرار بالمصالح العليا للدولة، والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي ، فضلاً عما لتلك الممارسات من أثر في إضعاف النسيج الاجتماعي للدولة ووحدة شعبها>>غير أن قطر تمكنت بسرعة من فك عزلتها فقد تعهدت تركيا من دعمها عسكريا كما تكفلت إيران وتركيا بتزويدها بحاجياتها الاقتصادية.وبإمكان هذه الدول الأربعة أن تمحو قطر من الخريطة بأبسط تحرك سواء بالهجوم من الخارج أو بانقلاب من الداخل ،لكن الخطر يكمن في الحلفاء الجدد مثل إيران وتركيا فرغم ما بينهما من تناقضات فإنهما يتفقان على أهمية دور قطر فهي الممول الرئيسي لحرائق المنطقة وهي التي سهلت حضور هاتين الدولتين في كامل الشرق الأوسط ، كما أنها صارت الملاذ الرئيسي لحركة الإخوان المسلمين العدو الرئيسي لدول الرباعي.

3ـــ تأكيد الدعم السياسي لأمريكا

استغلّ الرباعي الفرصة ليؤكد لرئيس الولايات المتحدة مجموعة من المعطيات تحفزه على التعاون معها منها:

أ ــ إن دول العالم الإسلامي ال55 حليفة للولايات المتحدة

ب ـــ جاهزيتها للتعاون لإزالة شبح الخطر الإيراني

ج ـــ دعم الخليج لأمريكا ماليا والرئيس ترامب تحديدا لحل مشاكلها الاقتصادية سواء بشراء الأسلحة أو تقديم المساعدات أو حتى الهدايا .

د ـــ دعوة ترامب لمراجعة الاتفاق النووي مع إيران وإزالة هذا الكابوس المشترك لأمريكا ولحلفائها في المنطقة

وفيما يبدو فإن الإدارة الأمريكية تعاملت مع هذا الرباعي في علاقته بقطر كما تعالمت من قبل مع صدام حسين فأوحت له بأن الأزمة خليجية/خليجية لا تعنيها. فهذا الضوء البرتقالي هو الذي سمح لهذا الرباعي بتقديم 13شروط تعجيزية مصحوبة بإنذار وأمهلتها 10 أيام مددته بيومين قد يعقبها قرار تصعيدي.ولم تنتظر هذه الدول الأربعة رد قطر فقد سارعت بفرض مقاطعة اقتصادية عملت إيران على إبطال فاعليته بتزويد قطر بحاجياتها الغذائية أما تركيا فقد بادرت بتعزيز حضورها العسكري في قاعدة العديد بعد موافقة البرلمان . واعتبرت قطر الشروط غير معقولة وغير قابلة للتنفيذ ووجدت مساندة من عدة دول غربية وخاصة ألمانيا .أما أمريكا فقد تلاعبت على الطرفين فهي متأكدة من أن كلا منهما في حاجة إليها ولا يستطيع أن يتصرف خارج المربع الذي ترسمه . وبقطع النظر عن هذه الإشكالات فقد أفرز المؤتمر مجموعة من النتائج ففيم تتمثل ؟

سالم الحداد/ زرمدين/ المنستير/ 17/ 7//2017

وهكذا المادة مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر2/4 بقلم سالم الحداد

هذا هو كل المقالات مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر2/4 بقلم سالم الحداد هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر2/4 بقلم سالم الحداد عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/08/24.html

Tweet

Subscribe to receive free email updates: