الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا بقلم د موسى الحسيني

الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا بقلم د موسى الحسيني - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا بقلم د موسى الحسيني, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا بقلم د موسى الحسيني
حلقة الوصل : الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا بقلم د موسى الحسيني

اقرأ أيضا


الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا بقلم د موسى الحسيني

بريد الحرية  ( الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا ) ، قيد الطبع .
كما ارفق بطيه القسم الثاني من الفصل الخامس المعنون ( البعث والمقاومة العراقية والطائفية  )، فيه معلومات كثيرة جديدة  المقاومة العراقية  من هو عزة الدوري وحقيقة دوره الخبيث ، وكيف تمكن بخبثه وجبنه ان يزرع اللبنات الاولى للصراع الطائفي. تعاونه مع المخططات الاميركية- الصهيونية  لتقسيم الامة العربية .

الفهرس
المقدمة
الباب الاول : الطائفية في الوطن العربي :تعريفها واسباب ظهورها ، العراق نموجاً
الفصل الاول : طائفية العولمة : فوضى المفاهيم وانتفاضات النرجسية الجاحدة المريضة
الفصل الثاني : معضلة التعريف :اختلاطات الفقاهة والتمذهب وأشكالية الطائفية
الفصل الثالث : السنة والشيعة في العراق : محطات تجاذب وتنافر
الفصل الرابع : محطات التنافر الشيعي – الشيعي
لفصل الخامس :البعث، المقاومة العراقية  ، والطائفية
الفصل السادس :منابع الطائفية :حاكمية الله فرعونية جديدة بعمامة اسلامية .
الفصل السابع : الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها  : قراءة  في المنهج
الباب الثاني : صناعة الطائفية ، محترفيها وتجارها
الفصل الثامن: تبت أياديهم انهم يقتلون الشيعة على الهوية ، الجزء الاول 
الفصل التاسع: تبت أياديهم انهم يقتلون الشيعة على الهوية ، الجزء الثاني 
الفصل العاشر : النزعة الشعوبية لتسويق الطائفية تربوياُ 
ملاحظات حول تصريحات  بشير الباكستاني المتسمي ببشير النجفي حول الانتخابات 
الفصل الحادي عشر : مشروع الطائفية السنية : الزندقة في خدمة الاحتلال 
الفصل الثاني عشر : الاسلام مقابل العروبة : حلف اسلامي في خدمة  الصهيونية العالمية والحفاظ على امن اسرائيل 


الفصل الخامس
البعث ، المقاومة العراقية للاحتلال  ، والطائفية .الجزء الثاني
المقاومة العراقية والطائفية :
معركة جسر الناصرية :
من الناصرية ، المدينة التي عانت كثيراً من قمع صدام واجهزته ، أنطلقت الشرارة الاولى للمقاومة ، حتى قبل ان تصل القوات الاميركية الى بغداد ،في فجر 23 اذار 2003 ، أرسل الاميركان وحدة من قوات المارينز لتامين وحماية مرور القوات المتقدمة نحو بغداد على الجسرين المقامان في المدينة ، بتوقع ان يستقبلهم اهالي المدينة بالورود والترحيب ، لان الغالبية المطلقة من اهل المدينة هم من الشيعة ، ومن ضحايا ممارسات صدام القمعية .الا ان قوات المارينز تعرضت لهجوم قوي من قبل عشرات من اهل المدينة تصف صحيفة نيويورك تايمز المفاجأة التي اصطدمت بها القوات المتقدمة "فوجئوا  عندما وجدوا ان القليل منهم  فقط كان يرتدي بدلات عسكرية ذلك ان اغلبهم كان مرتدياً اللباس ألأسود  الذي يلبسه الشيعة ، والحال أنه  كان يُفترض ان يكون الشيعة الى جانب الاميركان " (عدد 20 /11 /2006 ).
قتل في هذه المواجهات 18 من جنود المارينز ، وتقول صحيفة نيويورك تايمز " في ما تبين لاحقاً أنه أكثر مرحلة دموية من مراحل الغزو " . تاخر بسببها الجيش الاميركي من التقدم لعدة ايام واضطرت دبابات المارينز ان تسلك طريقاً تفضي لمستنقعات ادت الى غرق الاليات العسكرية واخرت تقدمها . ما لم تذكره الصحيفة هو العملية الفدائية الاستشهادية التي قامت بها احدى بنات المدينة التي واجهت بسيارتها المفخخة الدبابات الاميركية  لعرقلة تقدمها . بنفس الوقت الذي كان فيه الصبي بياع الثلج عزة الدوري ينعم بمكرمة مسعود بحمايته مقابل مئات الدبابات والمدفعية الثقيلة العراقية التي سلمها للاكراد .
ما قد يتفاجأ به الكثيرين ان جوهر القوة العراقية المهاجمة في عملية جسر الناصرية  ،كانت من اعضاء حزب الدعوة ، الهاربين من قمع النظام بالاهوار، تسندهم عناصر مدنية من القوميين  من خط المرحوم فؤاد الركابي .واخرى مستقلة من المدنيين الذين يريدون الدفاع عن ديارهم ضد غازي اجنبي .
كان  حزب الدعوة  ولحين وقوع الاحتلال ووصول القوات الاميركية الى بغداد منقسماً بين تيارين او وجهتي نظر ،فرع سوريا الذين كان يرى ان واجب الحزب ان يُنظم او يَنضم الى مقاومة الاحتلال . وفرع بريطانيا الذي يرى ضرورة التعاون مع المحتل كي لايجري للشيعة من مقاطعتهم ما جرى في بدايات الاحتلال البريطاني .لم يكن الاميركان غافلين عن هذا الاتجاه ، ليجبروا الخط السوري او خط المالكي على التعاون ، احضروا عميلهم التاريخي باقر الحكيم بتلك الطريقة الاستعراضية لمواجهة الخط الرافض للتعاون من حزب الدعوة ، وجماعةالصدريين . ليقولوا لهم جميعا ، ها هو البديل الممثل للشيعة موجود . نجحت اللعبة الاميركية ، وافق المالكي على التعاون مفضلاً ان يبقى بعيداً عن اللعبة  ، ولم يُذكر له اسم طيلة  الثلاث سنوات الاولى من الاحتلال . الى ان بدأ جماعة الحكيم يتامرون على الجعفري لاسقاطه واحلال من يمثلهم محلة فاندفع المالكي باللعبة .
عندما بدات التحضيرات لاحتلال العراق  قمتها ، اصدر حزب الدعوة في حينها امراً لانصاره ومنتسبيه في اوربا بضرورة العودة للعراق لتنظيم مقاومة ضد الاحتلال . اما جماعة الحكيم فاصدرت نفس الامر لتابعيها اي العودة للعراق ، لان الامام المهدي المنتظر سيخرج وعليهم القتال تحت رايته .
إن عملية جسر الناصرية  تؤكد اصالة  وتمسك ابناء المدينة باستقلال وطنهم ورفضهم لاي احتلال اجنبي ، فهي امتداد لعملية الشجرة المباركة الخبيثة التي اعاقت تقدم القوات البريطانية عند الشروع باحتلال العراق في عام 1914 . ( اقرأ قصتها كاملة في الفصل الثالث من هذا الكتاب ).
لو عدنا لتفاصيل مجريات الحرب ، لوجدنا ان نفس التاريخ الذي يقاتل فيه اهل الناصرية الذين يريد عزة ان يجردهم من عروبتهم ويتهمهم بالخيانة والعمالة لايران ملصقاً بهم صفة الصفوية  ، بالضبط نفس اليوم كان عزة يسلم دون ان تطلق قواته ولا اطلاقة واحدة ، المعسكرات التي بعهدته لعصابات مسعود البرزاني بما فيها من اسلحة ثقيلة ، مقابل الحفاظ على سلامته وتامين حمايته .ثم يهرب للسعودية ليظهر بعد انسحاب الاميركان بكل وقاحة ليدعي أنه قائد المقاومة ، وقد كان ينعم طيلة الفترة حتى نهاية عام 2011 ، بالحماية والرعاية السعودية له ولعائلته . يظل السؤال الضاغط ، هل يمكن ان يتحدى مسعود البرزاني والسعوديين الاميركان من اجل عيون عزة العسلية .!؟
أن يشهد لك العدو ولو بعد سنوات عن محنته التي صادفها ، خير من الف عملية من عمليات مقاومة عزة الوهمية على الانترنت .
تشكل المقاومة وبداياتها :
أنبثقت المقاومة العراقية  كموقف وطني حيال أحتلال أجنبي لادخل له بأنتماءات  المبادرين ، أو بتوجهاتهم  نحو النظام ضد او مع ، دون أي حساسيات طائفية . نوياتها  الاولى كانت قد تشكلت حسب المناطق بشكل عفوي ، اينما وجد مجموعة من الشباب في المنطقة الواحدة ، يملكون السلاح ليتصدوا لهذه الدورية الاميركية او تلك الدبابة التي تمر قرب منطقتهم لذلك ظهرت في ألأسابيع الاولى ما بعد ألأحتلال  أسماء عديدة لتنظيمات سرعان ما تختفي . ان هذه النويات بدأت تتكتل وتتعاون . فتشكلت باربع فصائل رئيسية ( 20) :
1 : جيش محمد : غالبيته من الضباط والعسكريين من بقايا الجيش الوطني ، وغالبيتهم ايضاً ممن كان ينتمي لحزب البعث .لم يطول العهد بهذه المجموعة بعد ان شاهدت قياداتها تستسلم باذعان وذل لقوات الاحتلال ، ثم انتشار خبر هروب عزة الدوري الى السعودية . ما يعني وجود تامر من داخل قيادة صدام على العراق والحزب وصدام نفسه . فليس من المعقول ان تتولى السعودية نقل عزة الدوري الى اراضيها وتوفر له الحماية الكاملة ، ما لم يكن هناك اتفاق مسبق بين عزة والمخابرات السعودية منذ زمن يتجاوز كثيراً بالسبق لزمن الاحتلال .لاشك انه كان من العوامل الكبرى التي احبطت معنويات اعضاء التنظيم .
2 : فدائي صدام : كما هو واضح من الاسم غالبيتهم من الشباب البعثيين .يقودهم او يقف بالدعم ورائهم عدي واخوه . لذلك اختفت اخبار هذه الفصيلة بعد مقتل الاخوين عدي وقصي ، واختفى اسمها من قائمة العمليات المواجهة قوات الاحتلال بعد اعتقال صدام حسين .
3 : كتائب ثورة العشرين : تنظيم يجمع مختلف الوطنيين العراقيين غالبيتهم من ابناء الطائفة السنية ، ساهم بتشكيل هذه الجبهة بفعالية ونشاط هيئة علماء المسلمين بقيادة الشيخ حارث الضاري .كانت عملياتها تتميز بالدقة والفاعلية  اكثر من اي من بقية الفصائل المقاومة . كانت مع الجبهة الوطنية لتحرير العراق  تمثل تعبيراً عن مقاومة شعب لادخل له بالبعث .
4 : الجبهة الوطنية لتحرير العراق : تجمع وطني أسسه مجموعة من القوميين الناصريين ( تيار الشهيد فؤاد الركابي )، مع مجموعات من البعثيين انضموا للجبهة بصفاتهم الشخصية ، وشخصيات مستقلة ، انضمت للجبهة فيما بعد فصيلة من الشباب القومي الاحوازي من عناصر الجبهة العربية لتحرير الاحواز .أصدرت الجبهة جريدة باسم "صوت الحق " ، صدر منها سبعة اعداد على فترات مختلفة بين كل اسبوعين وشهر احياناّ
كانت الجبهة تجمع يضم عناصر شيعية وسنية عملوا بشكل مشترك دون أي أعتبارلانتماءاتهم الطائفية ، يجمعهم حب الوطن والرغبة في الخلاص من الاحتلال .اعتمدت الجبهة في تمويل عملياتها على مساهمات وتبرعات اعضائها دون مساعدة من أي طرف أخر باستثناء هيئة علماء المسلمين التي تكفلت بدعم عوائل من يستشهد منهم .
لم يطول العهد بنشاطات كل من جيش محمد وفدائي صدام ، واختفت كليا نشاطاتهم من الساحة بعد القاء القبض على صدام حسين ، وهروب عزة الدوري للاختباء في السعودية ، ثم مقتل عدي وقصي . يمكن تفسير هذا الغياب بسبب خيبة مناضلي الفصيل بما شاهدوه من هروب قياداتهم وتخاذلهم  . ما جعلهم  مكشوفين وعرضة لضغوطات العيش والتسليح . انضم غالبية ضباط جيش محمد الى كتائب ثورة العشرين وقلة منهم التحق بصفوف الجبهة الوطنية لتحرير العراق ، وتلاشت نشاطات فدائي صدام دون ان يعرف مصير أعضاء التنظيم .
هرب عزة الدوري من ساحة المعركة دون ان يسمع احداً صوت ولو اطلاقة واحدة من قطعات الشمال التي بعهدة عزة تجاه القوات الاميركية التي تقدمت من الشمال ، ملتجأً في البدء  لمنطقة نفوذ مسعود البرزاني ، مقابل تسليمه الاسلحة والمعدات  في المعسكرات والقواعد العسكرية  العراقية التي كانت تابعة له ، ثم انتقل الى السعودية للاختباء هناك رغم ان جماعته كانت تروج لفكرة انه موجود في اليمن ، الا ان المعلومات المؤكدة من عائلته انه كان يعيش وعائلته في السعودية . كان هذا مؤشر خطير يترجم او يفسر الكثير من تصرفات عزة بعد ظهوره من غيبته هذه عقب انسحاب القوات الاميركية من العراق . فلا مسعود ولا السعودية  يمكن ان يجازف بمثل هذه الخطوة دون موافقة اميركية مسبقة لحماية واحد من المطلوبين لها .
شكلت الجبهة الوطنية لتحرير العراق صورة فريدة للتاخي الطائفي البعيد جداً عن أي مؤثرات طائفية ، تجلى ذلك بوضوح من خلال التعاون والتنسيق بين قيادة الجبهة وهيئة علماء المسلمين  ومعها كتائب ثورة العشرين التي كانت تضم ايضاً عناصر شيعية ولو بشكل محدود .في أواخر 2005 بدأت تظهر على الساحة بدعم مالي قطري – سعودي ، تجمعات  لاتخفي توجهاتها الطائفية ، هي في الغالب  تجمعات صغيرة منشقة من كتائب ثورة العشرين أوبقايا جيش محمد ، كما ساعدت الاموال الخليجية على كسب  مجموعات من الضباط الجيش الوطني العراقي المنحل لتتشكل عدة فصائل اخرى ، كانت أسماء لتنظيمات تقود معارك على النت في الغالب .
اتخذت سلطة الاحتلال والجماعات الموالية له ، من علاقة كتائب العشرين  بهيئة علماء المسلمين  أرضية لاتهام المقاومة  بانها ليست الا جماعات من السنة تقاتل لانها فقدت امتيازها بالحكم ، او جماعات ضباط فقدوا وظائفهم .الا انه وطيلة الفترة التي نشطت بها الكتائب منذ الايام الاولى لتاسيسها وحتى توقف نشاطاتها ، لم يبدو على سلوكيات قياداتها ولا عملياتهم ما يؤشر الى اي توجه طائفي . بالمقابل وبسبب ارتباطها بالهيئة اُتهم الشيخ حارث بالارهاب .
فاجئت المقاومة العراقية  قوات الاحتلال والعالم بسرعة انطلاقها ،كمقاومة مدن ، فعادة ما تبدأ المقاومات  في الاطراف وتدريجيا مع مرور الوقت وما تحققه من انتصارات تتوسع لتشمل المدن.. الامر الذي لم يكن موضوعاً بالحسابات الاميركية ، بعد ما كانت تتوقعه من استقبال العراقيين لقواتهم بالورد والاحضان.
تبقى عمليات هذه التنظيمات محدود بمعدل30-50 عملية تتصاعد الى180 عملية باليوم الوحد . دون ان تتحول الى حرب تحرير شعبية ، تلك  التي برزت بوادرها مع ما عُرف بانتفاضة الصدريين التي بدات في نهاية شهر آذار2004 في مدينة الصدر ببغداد بعد أغلاق جريدة الحوزة الناطقة (اسم التيار) ، ثم في مدينة الصدر والنجف بعد اصدار بريمر امراً بالقاء القبض على مقتدى الصدر. تزامنت هذه الانتفاضة  مع الهجوم الاميركي على الفلوجة في اوائل نيسان /ابريل 2004 على أثر كمين نصبه بعض الشباب من اهالي الفلوجة براس الجسر المُوصِل الى بغداد ، قتلوا 4 من منتسبي شركة بلاك ووتر ، و5 من الجنود الاميركيين .
  كان حجم المعارك وأعداد المشاركين بها يبشر بأنتشار المقاومة الى بقية المدن وتحولها لحرب تحرير شعبية .
تحقق مستوى عالي من التعاون بين المدينتين النجف والفلوجة ، حيث ارسل ثوار الفلوجة  مجموعة من  ضباط الجيش العراقي الوطني المنحل الى النجف لتدريب مقاتلي الصدر على استخدام الاسلحة وقواعد الاشتباك بالمدن وحرب الشوارع .الامر الذي ارعب ادارة بوش والحاكم المدني بريمر وقواته التي صادفت في كلا المدينتين مقاومة شرسة ، اجبرتهما على ايقاف  العمليات العسكرية ضد الفلوجة دون الاستطاعة من القاء القبض على منفذي كمين الجسر.ان غالبيت هؤلاء الضباط الذين تطوعوا للألتحاق بجماعات الصدر هم من منتسبي كتائب ثورة العشرين ، الامر الذي صعد من غضب الأميركان ومجموعات الطائفيين الشيعة من الشيخ حارث الضاري لتتصاعد أيضاً إتهاماتهم له بالارهاب.
في النجف ، اثارت عمليات السيد مقتدى مخاوف  السستاني الذي بدات المعارك تقترب من منزله ، فهرب الى لندن بحجة العلاج ، الا أنه وفي عز المعارك ، بدأ  يطالب مقتدى من  لندن بتسليمه مفاتيح الحضرة العلوية ، ليحول المعركة عن اهدافها الحقيقية من معركة ضد الاحتلال تطالب بانهاء سلطة الحاكم المدني وتسليم الحكم لممثلي الشعب العراقي ، الى معركة من يمتلك الحق في ملكية مفاتيح الحضرة العلوية . مُسفهاً بذلك المقاومة ، بلعبة لاشك تمت بالتنسيق مع بريمر ، الذي اعتبر ان موافقة مقتدى على تسليم المفاتيح خطوة نحو ايقاف العمليات العسكرية في النجف وانسحاب قوات الاحتلال دون ان تنفذ الغرض الرئيسي الذي جاءت من اجله، وهو إعتقال السيد مقتدى .
هناك ظاهرة مهمة ذات دلالة طائفية مخططة ومفصودة ، وهي أصابة بعض اطلاقات القوات الاميركية قبة الامام واحد منائر الحضرة اصابات ظاهرة ، كما ادى القصف بالدبابات الى تهديم السور الجنوبي للحضرة . الا ان عمليات ترميم سريعة تم اجرائها دون ذكر لهذا الحدث ، الذي عرضته شاشات التلفزيون خلال تغطيتها لمعارك النجف . الحدث الذي لو قارناه بما جرى من ضجة واسعة لحدث مماثل ، عندما اصابت  بعض اطلاقات قوات حسين كامل احدى منائر مرقد العباس. تم تصويرها بالفيديو ونشرت حولها افلام وقصص وكتب الشعراء القصائد والمقالات التي لم تنقطع لسنوات طويلة حتى حصول الاحتلال .
المفروض ان العباس ليس امام بل ولي ، يكتسب كل قدسيته من كونه احد اولاد الامام علي من زوجته ام البنين . اضافة لادواره الشجاعة في معركة كربلاء .وعلي هو الامام ، ابو الائمة ، منه يكتسب الائمة من اولاده واحفاده قدسيتهم . اي ان العدوان على قبره يفترض أن يكون اشد إيلاماً من الاعتداء على قبر ابنه العباس . الا أن زعماء الطائفية  يتصرفون على طريقة المثل العاقي ( يريدونها كبار تصير كبار – يريدونها صغار تصير صغار ) وفقاً لاهوائهم ومصالحهم .
حصار المقاومة بالطائفية :
للاسف تمكن بريمر بالتعاون مع السستاني وبقية زعماء الطائفية من تحويل مقتدى وتياره الى معارضة سلمية وديعة ، تقاوم بالكلام والشعارات  الفارغة . بعد ان زرع الرعب في  قلب وعقل ادارة بوش . التي اعتمدت استراتيجية جديدة  في عزل المقاومة العراقية  عن بقية الشعب العراقي وحصرها في المدن  ذات الاغلبية السنية ، من خلال اضفاء تهمة الطائفية عليها . فبعد ان كانت وسائل الاعلام تروج لتوصيف المقاومة على انها مقاومة بعثيين .او ضباط  ومجموعات ممن  خسروا امتيازاتهم التي كانوا يتمتعون بها في عهد النظام السابق .ابتدعوا مقولات ومفاهيم جديدة مثل المثلث السني ، والمقاومة السنية ، وقاموا  بتصنيع عمليات ذبح جماعي وتفجيرات في مدن الشيعة ونسبتها لابو مصعب الزرقاوي .
في تفجير تم في عاشوراء باحد شوارع كربلاء عام 2005، كان مراسل محطة الجزيرة  ينقل مشاهداً عن عملية نقل جثث الضحايا من مكان الحادث، ويسال المتواجدين عن التفاصيل ،  الذين اجمعوا في وصفهم بان الحادث كان نتيجة صاروخ جاء من بساتين كربلاء الشمالية وليس مفخخة ، ثم ظهر فجأة موفق الربيعي  والشريط التلفزيوني وراءه ما زال يصور، بنقل حي عملية اخلاء جثث الضحايا ، قال الربيعي مستنكراً هذا العمل الخسيس من تنفيذ ابو مصعب الزرقاوي ،تغيرت لهجة المذيع بعد هذا التصريح لتكرر الجزيرة ان الحادث كان نتيجة مفخخات زرعها الزرقاوي (22).
من جهتها بدات جماعة عزيز الحكيم ترسل دوريات طيارة على طريق بغداد كربلاء ،مقابل او قريب من المدن الصغيرة المعروفة بسكانها من أبناء الطائفة السنية ، بما يوحي وكأن هذه الدوريات جاءت من هذه المدن ، يحمل افرادها  صورة الامام  ، لتقطع الطريق على السيارات الذاهبة لكربلاء وتطلب من الركاب البصق على الصورة ، وقتل من يمتنع عن البصاق . ليخرج عزيز الحكيم نفسه في اليوم التالي مستنكراً هذه العمليات الطائفية التي نسبها للمقاومة السنية  ، لم تتوقف هذه العمليات الا بعد ان كتبتُ عنها مقالا نشرته مجموعة من المواقع ، كما نشرته مجلة المستقبل العربي اللبنانية العدد311 لشهر كانون ثاني 2005، تحت عنوان "تبت أياديهم أنهم يقتلون ألشيعة على الهوية " ، فاضحا فيه من يقف ورائها ،كما كشغت فيه من هو المستفيد الحقيقي من هكذا عمليات ،تظل المقاومة بكل أطرافها براء منها. فانقطعت او توقفت هذه الدوريات (المقال  منشور ضمن فصول الجزء الثاني من هذا الكتاب)
في أواخرعام 2005 ، دخلت الاموال السعودية والقطرية على المقاومة ، فبدات تظهر فصائل جديدة باسماء طائفية تقاوم على الانترنت ، استمرت لحد الان  تقاتل اشباحا من العملاء ، تعلن عن عمليات قتل شرطي حكومي صفوي  ، كما تسميه هنا ،وتدمير سيارة  للصفويين (حكومية ) هناك .لم نسمع بالمقابل عن اعلان او ردات فعل او استنكار من الطرف الاخرما يؤكد صحة هذه العمليات الشبحية . في حين ينعم قادة الطائفية بما ينهبونه من اموال الشيعة في قصورهم ببغداد ، ويتمتعون بكل النعم التي انعم عليهم بها الاحتلال دون خوف ، أوحتى  سماع أي خبر عن تعرض أحدهم لأي عمل مسلح فاشل او ناجح ،استثناء مقتل الدكتور علي العضاض ، عضو قيادة المجلس الاعلى ( مجلس آل الحكيم ) ،في شهر تشرين ثاني /نوفمبر 2006 . ولدي معلومات خاصة ودقيقة عن كون العملية كانت من تخطيط وتنفيذ عزيز الحكيم نفسه لخلافات  بينهما تصاعدت على أثراختطاف شخص يهم الاميركان وحلفاؤهم من قبل جماعة عزيز ، قام الدكتور العضاض بتسريب الخبر ، والمطالبة بتحرير المخطوف . ساكشف تفاصيلها بالوقت المناسب .
نعود للسؤال الغريب عن مقاومة عزة الدوري وضجيجها الاعلامي المتواصل عن نفسها ، والدعايات التي لم تتوقف يوماً عن وجودها دون ان نسمع عن عملية مقاومة واحدة تستطيع القول انها نفذتها ضد الاحتلال . ثم اين كانت هذه المقاومة التي  لم نسمع  لا منها ولا من غيرها عن عملية أو محاولة ولو واحدة لانقاذ رئيسها صدام حسين ، الذي ظل يُقاد من قبل الاحتلال لمدة تقارب السنتين بين السجن والمحكمة .؟
بعد أنسحاب القوات الاميركية في نهاية  عام 2011 ، عاد عزة الدوري من غيبته الكبرى ، ليعلن نفسه قائداً عام  للمقاومة العراقية الوهمية ، التي لم يجد بينها فصيلا واحداً يمكن ان ينتمي لحزب البعث ، فتبنى تنظيم الطريقة النقشبندية ، وهي مجموعة من المجموعات الصوفية  التي يفترض أنها بعيدة عن ان تكون جزء من حزب علماني  ، اسسه مفكر عربي مسيحي .!
كل شئ جائز في عصر العولمة والاسلام الاميركي .
أن متابعة خطابات عزة المتكلم بأسم المقاومة وتحليلها ، توحي وكانه جاء ليكمل مشروع بريمر في عزل المقاومة عن اطارها العراقي العام ، ويكمل المشوار الذي بداه في عام 1977 ، باثارته للحساسيات الطائفية ، فهو لايتطرق ولايذكر شيئاً عن الاحتلال الاميركي  الذي ما زال قائماً فعليا من خلال سفارته التي يقال انها تستوعب  اكثر من 5 الاف شخص .ليخلط خلطاً عجيباً بين مفهومي الاحتلال والنفوذ، فيطالب الاميركان على اعانته للتخلص من الاحتلال الايراني الصفوي .
ان أستخدام صفة الصفوي هنا تؤشر الى انه يريد تحويل الصراع العربي – الفارسي ، الذي يتمحور حول احتلال ايران للاراضي العربية في الاحواز ، جزيرتي عريبي وقرزان السعوديتان، الجزر العربية الثلاث ، الى صراع طائفي لاقومي بين امتين متجاورتين .ان المقصود بأستخدام صفة الصفوي تعني بالضبط أيران الشيعية مقابل السنة العرب .عندما يكون جوهر الصراع طائفياً بهذا الشكل الذي يسعى له عزة وحزبه ، لايدري الانسان اين يضع عزة رائد القومية العربية وبطل الوحدة العربية  ما يقارب من حوالي 40 مليون شيعي عربي ، يلقيهم في البحر او يرحلهم لايران ، او يقتطع جنوب العراق مع المنطقة الشرقية السعودية ، ليعزلها بدولة شيعتستان . ويفصل شمال سوريا في دولة وجنوب لبنان في امارات شيعية ، ويقسم اليمن الى امارة شيعتستان الجنوبية واخرى سنية . تماماً كما طرح شارون وايتان في مخططهم فيما عُرف ب " استراتيجية اسرائيل لثمانينات وتسعينات القرن العشرين "
الشعار طائفي بحت ، لايتردد الطائفيين الشيعة من التذكير باستخدامه من قبل الطائفيين السنة ،   لتخويف شيعة العراق من هؤلاء الذين يهددونهم  ويشككون بهويتهم العربية وينزعون عنهم اصالتهم العربية بنسبتهم  الى ايران .
كما لم تكن دماء  1700 من الجنود الشيعة الابرياء الذين تخلوا عن اسلحتهم وانسحبوا من الموصل بعد دخول داعش ليتم ذبحهم جميعاً في مجزرة معسكر سبايكر، تستحق لأن يقدم قائد المقاومة العراقية تعازيه لاهاليهم مثلاُ، او أعلان أي أستنكار للعملية التي بكل المفاهيم كانت مجزرة طائفية ، وهو من يقدمه او اعوانه  على أنه رئيس جمهورية العراق .يبدو ان رئيس العراق بالحلم لايعرف  ان اكثر من نصف الشعب العراقي هم من الشيعة . والطائفية انطلقت من عقالها ما عاد يخيفها ولا يصدها ارهاب  . بالعكس نراه يقدم تحياته بدون مناسبة للدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق ( داعش ) . التحية التي تُفهم على أنها مباركة تهنئة لداعش على تنفيذ تلك العملية المجزرة .
نهج شعوبي واحد مستمر يعكس نزعات شعوبية تعصبية ضد العرب والعروبة من خلال  نزع الهوية العربية عن ما يقارب نصف الشعب العراقي . بدا للظهورعلنا عند عزة في 1977 وما زال مستمراً لحد الان .
ان تفسير هذا النزوع يخضع لعدة احتمالات :
الاول : ان الرجل بسماته وطلعته الخارجية يؤشر الى حقيقة كونه من سقط المتاع من بقايا الغزاة الذين مروا بالعراق ،وان حاول ان يدعى الانتساب والموالاة لبعض عشائر الدور العربية . ما هو ثابت تاريخياً ان بعض الموالي كانوا من الرواد الاوائل للشعوبية ، وتوجهات الكره للعرب . وقديماً قالت العرب "ان العرق دساس " .
لعل هذا الاحتمال هو الاقوى لتفسير حقد عزة الدوري على العرب في العراق وسوريا واليمن بحجة التمسك بمواجهة ايران .
الثاني : أن الرجل معد مسبقاً كما هي حالة غورباشوف ، ليلعب هذا الدور . فلعبة تقسيم العراق لاتتحقق بدون هذا الثلاثي عزة ومسعود البرزاني ، والسستاني وال الحكيم . كله نضالا من اجل الوحدة العربية ، تقسيم العراق وسوريا واليمن .!؟
الثالث : رجل متخلف ، كل تجربته بالحياة تتلخص بصانع او صبي في محل لبيع الثلج ، قضى اكثر من 15 سنة محبوساً بذلك المحل الصغير لا يفارقه خوفاً من ان يقع بيد الانضباط العسكري ( الشرطة العسكرية ) . اتذكره الى حد صيف 1964-1965 ، عندما كنت اعود للفندق الذي اعيش به لاراه جالساً على ذلك الصندوق الخشبي الفارغ  ، سكران يردد قول الشاعر " اذا سكرت فانا رب الخورنق والسدير ، واذا صحوت فانا رب الثلج والمنشاري" . عندما اعود برقة صديقي محمد امين محسن عتوك الذي يسكن بنفس الفندق ، ومحمد امين يميل للمزح والسخرية منه ، يسلم عليه ( شلونك عمي عزوز ، يبين مصعدها اليوم ) ، يجيب " اي والله عمو ، اقرو زين لاتصيرون مثل عمكم عزوز " ويعيد قراءة بيت الشعر ، يظل معلقاً على كرسيه بانتظار ان تفرغ القهوة المحاذية للمحل من زبائنها ليقوم  للنوم على احدى مقاعدها الطويلة .
من اين لعزوز ابو الثلج ان يفهم ابعاد السياسة الدولية والفرق بين الاحتلال والنفوذ . والصراع العربي – الفارسي ، والصراع السني – الصفوي .
الرابع : ان الرجل كما قلنا كل تحصيله الدراسي انه راسب في الصف الرابع الابتدائي ، وكل تجربته العملية في الحياة انه كان صبي في محل لبيع الثلج ، اي انه غير موفق وفاشل ، دراسياً ومهنياً ، سواءً بسبب ظروف اجتماعية قاهرة خاصة ، او بسبب تدني القدرات والخبرات العقلية  عاش لسنوات طويلة تحت ضغط الشعور بالدونية والنقص . تركيبة سيكولوجية كهذه عادة ما تكون السبب للحقد على المجتمع من حول صاحبها . ورؤية الدماء الجارية والتخريب الحاصل في العراق وسوريا واليمن ، ترضي هذا النوع من المرضى وتطمئن احقادهم على المجتمع من حولهم .
قد تكون هذه الاحتمالات تفاعلت مع بعضها لنرى هذه الشخصية الخبيثة الحاقدة على الامة العربية .
لو كان الرجل يمتلك ولو قليلاً من الذكاء ، او سلامة النيات ، لكان تعلم ممنصنع منه رجلا ً رئيسه صدام شئ من الحكمة في التعامل مع موضوعة الطائفية ، اعلن صدام الحرب على ايران وغالبية الجنود ومعظم المراتب ومئات الضباط في الجيش العراقي كانوا من الشعة ، اي تربطهم بايران روابط مذهبية ، كسرها وعطلها صدام بالتركيز على الاطروحات القومية ، والابعاد التاريخية للصراع العربي – الفارسي ، بعيداً عن أي شعار استفزازي يمكن ان يمس المعتقدات المذهبية . صَنع له شجرة نسب تُرجع نسبه للامام علي ، سافر بعدها للنجف ليقول " ساحاربهم بسيف جدي علي " , زار مدن الجنوب وتقرب من الشيعة ، مستنهضاً في الشيعة مشاعرهم العروبية . رغم ان الشارع العراقي في السماوة والديوانية والنجف والناصرية يغلي بالصراع بين اجهزة الامن ومنتسبي حزب الدعوة الذين رفضوا التسليم لقوى الامن بعد صدور القرار باعدام كل اعضاء حزب الدعوة باثر رجعي ، فكان القتال يومياً يجري بمشهد من الناس . لكن صدام حقق انتصاره على الجبهتين بتركيزه على المشاعر القومية تجاه عدو قومي .
  ان مقاومة عزة لم تخرج عن الاطار العام  الذي رسمه لها بريمر ، متخصصة بقتل الشيعة العرب ، لادخل لها بالاحتلال وما ترتب عليه من نتائج، كان توسع النفوذ الايراني احدها . لم نسمع يوماً في خطابات عزة ولا في خطابات  المواقع التابعة له وجهة نظر وطنية  حول الدستور الذي فرضه بريمر على العراق ، ولا عن حجم التخريب الذي خلفه الاحتلال في البنى التحتية ، عملية التخريب التي اصابت الوضع التربوي او الصحي ، مؤامرة التقسيم التي يسير نحوها الجميع بما فيهم مقاومة عزة ، وحزبه . الموقف من قضية العرب المركزية في فلسطين ، الاطماع التركية في الموصل . لاشئ الا الصفويين ، وقال قاسم سليماني ، وسافر قاسم سليماني وشُوهد قاسم سليماني .سندباد على الحصان الطائرة ، مرة في سوريا وثانية في العراق وثالثة في اليمن او لبنان . يبدو ايضاً ان عزة لايعرف ان هناك من دعموا الاحتلال ويشاركون في تنفيذ مخططاته وسرقة اموال العراق ، من السنة . هؤلاء براء من الخيانة ولم يتجرأ احد من كتاب حزب البعث السعودي المعولم على انتقاد اي منهم . يبدو ان معايير عزة الوطنية ، لاتستوي الا بتقسيم عرب العراق وزرع الفرقة بينهم ، من اجل تحقيق الوحدة العربية اولى شعارات حزب عزة .
ان الانسان ليشعر بالاسى والحزن لبعض المرتزقة من اعضاء حزب عزة ممن هم من خلفيات شيعية ، يتنططون كالقرود من محطة فضائية ثانوية الى اخرى ليصبوا الزيت على النار ، بتوجه واضح انهم يريدون ان يبرؤا انفسهم من خلفياتهم الطائفية ، لم يقدموا فكرا ، ولا تحليلاً ولا راياً ذو محتوى قومي او سياسي ، غير شتائم انفعالية ، او يتظاهرون بالانفعال بها، التي يكيلونها لشيعة العراق . إنهم الاخطر في عملية التحريض الطائفي . لأنهم الاكثر اندفاعاً في استفزازاتهم لابناء العروبة من العرب الاصائل من شيعة العراق .
أن المشروعات المطروحة لتقسيم العراق لايمكن ان تتحقق الا بوجود قطبين متنافرين . يمكن فهم واستيعاب ذلك جيداً عندما يكون كلا القطبين يستند لاطروحات دينية – مذهبية ، لكن ما لا يمكن أستيعابه أن يصطف مع واحد من الجانبين حزب يفترض فيه أنه  قومي علماني يندفع بقوة للمنافسة عل احتلال الصف ألأول في هذا التجاذب الطائفي.

الطائفية والقومية
الطائفية بأبسط معانيها تعني الولاء المتعصب لابناء مذهب واحد ، بغض النظر حتى عن انتساباتهم الاثنية . اي انها تفترض تجاوز الولاءات الوطنية او القومية .
أما الالتزام القومي يعني الولاء لامة كاملة بكل ما تتضمنه هذه الامة من طوائف واثنيات وطبقات ،لا لجزء منها .يشكل الشيعة العرب لااقل من 30 مليون وحتى 50 مليون من هذه الامة موزعين على العراق وبلدان الخليجى ،الاحواز ، السعودية ، سوريا ولبنان . عزلهم او تهديدهم بالإفناء والقتل على طريقة الشعار الذي وضعه عدنان عرعور في سوريا ( العلوية للتابوت والمسيحية لبيروت ) . لاشك سيضعهم بموقف المستعد للدفاع عن النفس لأخر حد .عندما يكون الخيار بين الفناء اوالتقسيم والعزل باوطان طائفية من دون ان يكون هناك سبباً فقط غيرخلفياتهم المذهبية يغدوالقبول بأي مشروع تقسيمي سهلاً .ما يفرض على أي توجه قومي الانتباه لحجم الفرق بين الطائفية التي تنتهي بتمزيق الامة وتقسيمها ، والقومية التي تنزع لوحدة الامة . واتخاذ الخطوات الكفيلة بطمئنة هذه الجماعات او مكونات ألأمة ببرنامج وخطاب توحيدي ، يبعدها عن أن تتحول الى أداة بيد أعدائها وأعداء الامة  العربية.
ألأمة تتمزق ، مهددة بالفناء ، العربي فيها يقتل بأيادي واموال عربية ،التقسيم النفسي على الاقل بدأ ياخذ اقصى مداه في كل من العراق ، سوريا ، اليمن ، وليبيا ولو بمظاهراخرى غير طائفية . ما يفترض بحزب قومي يرفع شعار الوحدة ان يترفع عن المشاركة بلعبة التقسيم هذه ، ويضع البرامج او الخطط الكفيلة بمواجهة هذا الانقسام والتشظي ، لاان يكون جزء من المشاركين به !؟.
في شهر نيسان 2014 ، تسلمت دعوة من قيادة حزب البعث لحضور مؤتمر في تركيا قيل لي أن الغاية منه تشكيل قيادة سياسية للمقاومة العراقية ، اكتشفت في الجلسة الاولى ان ادارة الجلسات والاشراف عليها خُول لناصر الجنابي واثنين أخرين من شيوخ  الطائفية .لم يكن هناك برنامج محدد ، ولا منهجية توضخ مالمطلوب فعلاً من اللقاء.افتتح الشيوخ بالتناوب الحديث المكرر والمستهلك عن الاحتلال الصفوي للعراق . ترك الشيوخ بعدها الحرية لمن يرغب الحديث من المشاركين ، اما عملية أتخاذ القرارات القطعية والمعدة مسبقاً فهي حق للشيوخ الثلاثة  فقط . طلبت السماح لي بمداخلة قصيرة ، وضحت فيها كيف ان التركيز على مصطلح صفوي لن يخدم المقاومة بما له من انعكاسات على نفسية الشيعة العرب كاتهام ينزع عنهم هويتهم العربية ، ما يمكن ان يستفيد منه الطائفيين من الموالين لايران لاثارة الحساسيات الطائفية  ، ويعزل المقاومة عن عرب الجنوب . ان مقاومة لايشارك بها عرب الجنوب محكوم عليها بالفشل مسبقاً ، كما شرحت الفرق بين النفوذ والاحتلال واقترحت استخدام مصطلح الصراع العربي- الفارسي كما هو مصطلح الصراع العربي – الصهيوني ، بدلاً عن الترويج لفكرة الصدام بين السنة العرب والشيعة الفرس  . أيدني الدكتور ضرغام عبد الله في مداخلته عن كونه توصل من خلال تجربته وتفاعله مع الكثير من الشخصيات الشيعية الى نفور الشيعة العرب بما فيهم منتسبي حزب الدعوة من ايران ومحاولاتها التغلغل والسيطرة على شيعة العراق .اختفت بعد ذلك حدة الحديث عن الاحتلال الصفوي .لتظهر بالبيان الختامي لما يسمى ب " المجلس السياسي لدعم المقاومة العراقية " مكرراً ثلاث مرات .
 من حينها تأكد لي بالجزم ان مقاومة مواقع الانترنت هذه على ما يبدو لاهم لها ولا هدف غير تنفيذ المخططات الاميركية والصهيونية في تقسيم العراق وتجزئته الى ثلاث دول كما اقترح ذلك  "مشروع اسرائيل لثمانينات وتسعينات القرن العشرين " (22).وكما جاءت اميركا لتنفيذه على ألأرض .مع سبق ألإصرار والتعمد .هي لاتريد فعلاً التخلص من ألإحتلال الاميركي وأثاره ،والنفوذ الايراني هو احد تلك الاثار . بل هي تريد تقسيم الشعب العراقي والعراق ، طلباً لمرضاة الله على ما يبدو، والسعودية والغرب والصهيونية من بعده !؟.
أن مراجعة تجربة مسيرة البعث بعد المؤامرة التي نفذها صدام حسين ضد الوحدة والحزب وقيادته من ذوي الاتجاه الوحدوي ، واعدامه لقياداته المبدئية  في تموز 1979 . تثير بنتائجها العجب في قيادته الجديدة  التي صَنعها من عصابة غريبة من سقط المتاع من المتخلفين والاميين والجنود الفارين من الخدمة العسكرية ، ممن هم وفقاً حتى لقوانين صدام حسين نفسها مطلوبين للقضاء. فكل من صدام نفسه واخوته الذين سلمهم اعلى المراكز ، برزان، وطبان أضافة لعزة الدوري كانوا من المتخلفين عن اداء الخدمة العسكرية ، يتميز صدام بينهم في أنه الوحيدالذي يحمل شهادة الدراسة الثانوية العامة أما البقية فافضلهم لا يحمل أكثر من الشهادة الابتدائية ، ونائبه عزة كان طالبا لم يتجاوز في تعليمه الصف الرابع الابتدائي . الشخصيتين الاخريتين ممن تبؤ اعلى المناصب في الدولة والجيش هما حسين كامل ، وعلي حسن المجيد كانا جنود عاديين في الجيش العراقي (23)، ويعرف الخبراء في قوانين الخدمة العسكرية العراقية ، لو كان أي منهم حاصلاً على الشهادة المتوسطة (الصف التاسع ) كان يمكن ان يرتقي لرتبة رئيس عرفاء سرية او وحدة ، او نائب ضابط كاتب .
منح صدام ثلاثة منهم : عزة الدوري ، حسين كامل ،علي حسن المجيد ، اضافة لابنه قصي ،اعلى الرتب العسكرية (فريق ركن ، رفع عزة نفسه الى مهيب بعد ان اصبح بالوهم رئيس جمهورية العراق ، والامين العام للحزب ).احتل كل من عزة الدوري ووطبان وزارة الداخلية ،وعلي حسن المجيد قيادة قطعات الشمال ووزير دفاع، وحسين كامل رئيس هيئة التسليح العسكري .واختص برزان بالاشراف على الاجهزة الامنية  . هؤلاء كانوا الاسفين الذي دقه صدام بظهره ، فلا شك انه كان  يمتلك شئ من خصائص الكرازما التي تجعله  مقبولا من قبل الكثيرين من ابناء الشعب من غير المسيسين . الا ان سلوكيات  بطانته من سقط المتاع هذه ، التي تُظهر تركيبة نفسية مشحونة بالشعور بالدونية والنقص والضعة  ، وتعاملهم المافوقي المتكبر على الشعب ، ما جعله وكل ما يمت للحزب بموقع المكروه .
لعل تقديم عزة  الشكر للمملكة العربية السعودية لما قدمته من خدمات جليلة للشعب العراقي ، كما قال في اول خطاب ظهر به بعد عودته من السعودية عند انسحاب القوات الاميركية ، كأنه يشكر لاشعورياً المملكة على عملها ومساعدتها الاميركان للتخلص من صدام حسين ، ليموضع بائع الثلج الجندي الفار وحامل شهادة الصف الرابع الابتدائي نفسه ، بديلاً ، جزاء سنمار لمن صنع منه رجلاً وانقذه من واقع الدونية والصغر الذي كان يعيشه .
أولئك هم جماعة أتخاذ القرار في ربع القرن من استفراد صدام بالحزب بعد اعدام  قيادته وتنحية البكر.
عليهم اعتمد في قراره بغزو الكويت ، دون معرفة وزير الدفاع في حينها الفريق عبد الجبار شنشل ، ولا رئيس أركان الجيش الفريق نزار الخزرجي(24) . كذلك كان حال وزير الخارجية عضو قيادة الحزب طارق عزيز الذي لم يعرف بالامر الى ان سمع عنه في الاخبار في التلفزيون ،كما هم سائر الناس (25)
بهؤلاء الاميين قاد مجازره وقمعه غير المنضبط ضد الاكراد والشيعة ، والسنة حتى فهيأ الإنسان العراقي للقبول باي حل من أي طرف . كما قمع مثقفي الحزب ومنعهم من استعمال ملكة التفكير او المساهمة بصنع القرار، ليرددوا والى اليوم كالببغاوات شعارات التفتيب والتقسيم  الطائفي على أنه نضال من اجل وحدة ألأمة العربية .أختزل صدام حسين عقول ملايين العراقيين بعقله هو فقط ، فكان ازمة حقيقية اصابت العقل العراقي بما فيه عقول مثقفي ومتعلمي الحزب نفسه . أن اجتماعاته بوزراءه التي كانت تعرض بالتلفزيون الحكومي ، تظهرهم كمجموعة من الكتبة مستمعين فقط كل بقلم وورقة يتظاهر بتسجيل ملاحظاته دون ان يحق له الحديث او ابداء راي او ملاحظة .
لذلك أيضاً لايستغرب ألإنسان من ان حامل الالقاب الكبيرة ، رئيس جمهورية العراق بالوهم حالياً ، الامين العام لحزب البعث ، القائد العام للقوات المسلحة العراقية ، قائد المقاومة الوطنية القومية الاسلامية ، الضليع بسياسة بيع الثلج والهروب من الخدمة العسكرية  ،لايدرك الفرق بين مصطلح الصراع العربي- الفارسي ، والعراقي – الصفوي ، ولامعنى الإحتلال والنفوذ .
الإحتلال : يعني سيطرة او غلبة دولة على  أخرى بحيث تصبح الدولة المُحتلة هي المُهيمنة كلياً على عملية أتخاذ القرار في الدولة الواقعة تحت الاحتلال.
النفوذ يعني قدرة دولة ما في التأثير في قرار دولة اخرى من خلال تاثيرها او علاقتها ببعض  من المشاركين في عملية أتخاذ القرار في الدولة الواقعة تحت النفوذ او الهيمنة .
اميركا من خلال سفارتها ما زالت تمثل دولة محتلة مهيمنة كلياً على عملية أتخاذ القرار. يستلم رئيس الوزراء العراقي تعليماته من السفارة الاميركية لا من أيران. السفارة الاميركية في بغداد هي من يحدد حتى هامش الحرية في أتخاذ القرارات الجزئية والتنفيذية ، دون حساب لما تريده أيران إلا ما كان لايتناقض مع التوجهات الاميركية أو يصب في صالح الاهداف الاميركية.
أميركا لم تسلم العراق لايران غفلة عفوية منها، كما ان أيران لم تدخل بقوتها وارادتها للعراق بل أستجابة لدعوة أوتشجيع اميركي .
سمحت اميركا لايران بالتدخل بالشأن العراقي كمرحلة جديدة او خطوة متقدمة لتنفيذ مشروعها التقسيمي، فالتواجد الايراني ، سيثير غضب سنة العراق ، ويشكل نوع من الطمأنة للشيعة .ليس عبثاً ولا غفلة من بريمر أن يغلق في فترة حكمه كل الحدود مع الدول العربية ، كما سلم مسؤولية مراقبة الحدود مع تركيا للاكراد وترك الحدود الايرانية مفتوحة بدون أي رقابة .
يعرف المواطن العادي من سكان بغداد اماكن وبيوتات تواجد المخابرات الايرانية ، الاسرائيلية ، التركية وكل المخابرات العالمية المعنية بالشان العراقي . أين منها مقاومة عزة الوطنية – القومية – النقشبندية ، منها.
أن اميركا لم تاتي للعراق بقرار اعتباطي أو مستعجل بدون دراسة . يقول بيتر غالبريت مؤلف كتاب "نهاية العراق " : "كانت وزارة الخارجية قد أمضت عاماً كاملاً قبل الحرب، وانفقت ملايين الدولارات في العمل مع المنفيين العراقيين لإعداد خطة بخمسة عشر مجلد لكيفية حكم العراق بعد الحرب " (26 ). اي انها ليس اعتباطاً ايضاً او عدم خبرة ان تسمح بعودة رجل ايران الاول باقر الحكيم  بذلك الشكل الاستعراضي ، بموكب واستقبالات في المدن التي يمر بها موكبه ، بنقل حي على التلفزيون الرسمي . لاشك انها تعرف من مجلداتها ال15 ان باقر الحكيم ومجلسه ليس الا  مؤسسة ايرانية صرفة لاعلاقة لها بالعراق الا اسماً .
يعتقد الباحث في الشؤون العربية فتحي رشيد ، ان اميركا لم تكن تسمح لتواجد باقر الحكيم في العراق فقط لارهاب السنة بل " لاثارة الصراع مع الاطراف الشيعية الاخرى ، من اجل ان تستخدمه للوقوف في وجه القوى الشيعية الاخرى المقاومة للاحتلال. ومن المحتمل  ان يكون  السيد الحكيم مدركاً لما تبيته الادارة الاميركية له ولمجلسه ومؤيديه ."(27 )
يعرف عزة وجماعته حدود المهمات الموكلة بهم ، مثله مثل المعنيين بالشان العراقي من الاجهزة الايرانية . أدوارهم  محددة ومختصرة  بتاجيج الصراعات الطائفية ، أثارة وشحن النزعات الطائفية بتصعيد التهديدات بالموت والفناء للاخر. اميركا وحدها من يحق لها وتمتلك القدرة على تحريك ادواتها عند الضرورة ، تسمح باحتلال داعش للموصل ،مقابل السماح للطائفيين من الشيعة بتشكيل الحشد الشعبي ، وستبقي الدماء جارية الى ان يتعب الطرفين ويستهلكا كل قواهما ويصلا الى حد القبول برغبتهم بالتقسيم  كحل نهائي لمشكلاتهم ، كما فسر باقر الحكيم فائدة  التقسيم الفيدرالي في اعلاه..
يبدو ان أشارة الاركان الحمراء التي يحملها عزة الدوري ، ستظل كما هي مجرد شريط احمر لا دلالة له  ولاتاثير في عقلية الجندي الفار من الخدمة العسكرية قائد المقاومة ، والقائد العام للقوات المسلحة العراقية ، الفاشل في الحصول حتى على شهادة الابتدائية  .
 تلك هي لعبة طائفية  العولمة والقرن 21، لادخل لها بالاختلافات المذهبية ، يندفع ورائها تجار ومحترفين لارضاء اطراف خارجية تتفاعل مكافاتها مع نزعات نرجسية وذات مريضة تتمحور حول "أنا" مضخمة ، ومشاعر ضاغطة بحدة بالنقص والدونية . يتحركون بتناغم ، كل حسب دوره الذي تحدده له ،المؤسسات الاميركية والصهيونية  المعنية بالشأن العراقي . يبارك عزة الدوري لداعش تنفيذها لمجزرة سبايكر ، ليُكَره عرب الجنوب  بكل ما هو قومي عربي .ويلعن أحدهم  اليوم الذي ولدته امه بالهوية العربية .
حان دورالسستاني الذي الغى من رسالته فريضة الجهاد كفريضة اسلامية  ليتقدم مستثمراً ما زرعه عزة من كره للعروبة  ، ليقول بضرورة الجهاد الكفائي ، أي ان الجهاد يغدو واجب فرض على كل مؤمن ومؤمنة عندما لايكون هناك ما يكفي من القوة لممارسة هذا الجهاد . ويفترض ان الجيش العراقي الذي اسسه بريمر معني بهذا الجهاد بما لايحمل المسلم واجب الجهاد الكفائي . بلغ تعداد هذا الجيش حوالي اكثر من نصف مليون ، إن لم يكن العدد كافياً لمواجهة داعش ، فالجهاد الكفائي يفرض التطوع بالجيش أو تطوير وحداته الخاصة بحرب المدن . ليتطوع من يريد الجهاد والشهادة  كسباً لرضى الله وطمعاً بحورياته ، أن يتطوع في الجيش لابعصابات الحشد الشعبي. اما ان يترجم هذه الفتوى عملاء اميركا – ايران – اسرائيل – بتشكيل قوات الحشد الشعبي ، يعني مواجهة الارهاب باسم السنة بارهاب باسم الشيعة على ارض مدينة كافح اهلها بشدة  ومنذ الحرب العالمية الاولى من اجل الحفاظ على هويتها العربية ضد الاطماع التركية (28).
لا اشكك هنا بنوايا المتطوعين في الحشد الشعبي المغيبة عقولهم والعاجزة عن فهم معنى الجهاد الكفائي ، لا اشكك ابداً بصدق سرائرهم  في الدفاع عن وحدة اراضي بلدهم ، لكن الحديث هنا  يعني تجار الطائفية من عملاء الغرب والصهيونية ممن اسس وقاد هذه المليشيات.
اعتقد او اضن ( وبعض الضن اثم ) ، ان كلاً من السستاني وعزة الدوري  لو مات كلاهما او احدهما ،سيُمْنع وبامر المخابرات المركزية الاميركية الاعلان عن موتهما الى ان ينجزا مهماتهم  في تقسيم العراق وتدميره ، بحروب اهلية حتى يبدو التقسيم حلاً نهائياً مقبولا باسم الله ، واسم ابو حنيفة واحمد بن حنبل والامام علي والامام المهدي المنتظر ، والوحدة العربية  .
وتسيل دماء الالاف من الشباب ، وتعطل طاقات من يسلم منهم ويُستلب عقله ليغدو معزولاً عن الحياة من حوله ، مشغولاً بخلافات حصلت بين اجدادنا قبل 1400 عاماً مع أنهم كانوا جميعاً من قريش تربط بعضهم ببعض أواصر نسب بشكل أو أخر .فما زال هناك من يتجادل بانفعال وبالسلاح حول من هو الاجدر فيهم ان يتولى الحكم الإمام علي أم الشيخين.مع ان التاريخ يقول لنا انهم تعايشوا وتعاونوا من اجل الحفاظ على كيان دولتهم ودينهم .!
على الشباب العروبيين من الشيعة ان ينتبهوا ويتاملوا حقيقة كون تشكيل  الحشد الشعبي يمثل الخطوة الاخيرة لتعميم الاقتتال الداخلي وصولاً لمرحلة التقسيم ، وفقاً للمخطط الصهيوني الرامي لتقسيم العراق الى ثلاث دول صغيرة ستتناحر وتتقاتل على حصتها او حقها في هذه المدينة او تلك!؟


وهكذا المادة الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا بقلم د موسى الحسيني

هذا هو كل المقالات الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا بقلم د موسى الحسيني هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا بقلم د موسى الحسيني عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/07/blog-post_86.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "الطائفية في الوطن العربي ، اسبابها وطبيعتها : العراق نموذجا بقلم د موسى الحسيني"

إرسال تعليق