على وزن الريشة جنون الإرهاب... والمرزوقي الكاتب والرئيس والحقوقي؟ بقلم: حسن بن عثمان

على وزن الريشة جنون الإرهاب... والمرزوقي الكاتب والرئيس والحقوقي؟ بقلم: حسن بن عثمان - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان على وزن الريشة جنون الإرهاب... والمرزوقي الكاتب والرئيس والحقوقي؟ بقلم: حسن بن عثمان, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: على وزن الريشة جنون الإرهاب... والمرزوقي الكاتب والرئيس والحقوقي؟ بقلم: حسن بن عثمان
حلقة الوصل : على وزن الريشة جنون الإرهاب... والمرزوقي الكاتب والرئيس والحقوقي؟ بقلم: حسن بن عثمان

اقرأ أيضا


على وزن الريشة جنون الإرهاب... والمرزوقي الكاتب والرئيس والحقوقي؟ بقلم: حسن بن عثمان


Photo de profil de Hassen Ben Othman, L’image contient peut-être : une personne ou plus et lunettesأخطر ما يحصل في دول الخليج العربية أن تهمة الإرهاب العالمي انحصرت في تلك المنطقة وصارت عنوانا لسياسة دولها، تتبادلها في النقض والإثبات، والولاء والبراء، وهي تهمة وقع الإقرار بها من خلال تحديد أطرافها الرسميين الذين ينكرونها عن بلدانهم ويعترفون بضلوع خصومهم وأشباههم فيها. وكلٌّ يقدم حججه في ذلك التي تورّط الجهة المقابلة. 
تدور وقائع تهمة الإرهاب بين المملكة العربية السعودية ومن حالفها، وبين دولة قطر ومن يقف معها ويدعّمها، من غير الدول العربية، خصوصا تركيا وإيران، وكل جهة في الصراع القاتل تبرهن على صحّة دعواها وتشدّد على أن خصمها هو الإرهابي الإسلامي وهو مخرّب الأنظمة ومشعل الفتن وهو مصدر الإرهاب ومرجعه، وبذلك فقد صار لمصطلح الإرهاب العالمي الحالي عنوانا واضحا بعدما كان مشتّت العناوين، غامض الملامح، مجهول الهويّة والتعبئة والتمويل، وكل ذلك يحدث باسم الدين الإسلامي ومذهبيه السنّي والشيعي، وحركاته الإخوانية والوهابية والإثني عشرية والإخوان والعثمانيين الجددـ ومختلف أنواع الإسلام السياسي، الحاكم منه ومن يعمل على الاستحواذ على الحكم والخلافة، والشعوب المسحوقة هي من يُسحق ويدفع ثمن الاقتتال.
بعدما كان الإرهاب توصف به منظمات قتالية، سياسية أو إجرامية، انتقل مصطلح الإرهاب إلى الأنظمة، وصارت أنظمة الخليج هي من يتمحْوَرُ حوله مصطلح الإرهاب في صيغته العالمية الراهنة، التي قد يطول زمنها.
وبذلك صارت للإرهاب دول يحمل اسمها يستوطنها ويشير إليها في كل حدث إرهابي في المنطقة العربية وفي كل بلدان العالم. وذلك أمر فادح، بكل المعاني والحسابات. 
***
في القمّة الأخيرة، وثمّة من يسمّيها الفتنة الأكبر، التي احتضنتها المملكة العربية السعودية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضمّت ما يناهز الخمسين دولة إسلامية "سنيّة"، ولم تشارك فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية المتهمة هي الأخرى بإرهاب مضاد ضمن دار الإسلام في مقابل دار الكفر، في تلك القمّة التاريخية صرّح الرئيس الأمريكي أن القادة المشاركين من أصحاب القرار كلهم أشاروا إليه بأن "قطر" هي الجرثومة الإرهابية، وهي منبع الإرهاب وحاضنته ومموّلته ولسانه الناطق... ويبدو أن الرئيس الأمريكي صدّقها في ذلك لأنه لابدّ من كبش فداء يليق بالمرحلة والتصديق.
أكباش الفداء، مثل أكباش النطاح، دائما ما تتقدّم من تلقاء أنفسها للفداء. ذلك ما يمكن استنتاجه من قراءة مقال أخير كتبه الرئيس التونسي المؤقت السابق منصف المرزوقي في موقع الجزيرة الفضائي، بتاريخ 29/06/2017 بعنوان "ما وراء الحصار الثاني/ حصار قطر"، وهو مقال يستعمل مصطلحات إرهابية تبنّى نشره موقع قطري رسمي، في حين أن قطر الرسمية تحاول، كالغريق، التبرؤ بشق الأنفس من تهمة الإرهاب الخطيرة وما يترتّب عنها من نتائج يتحمّلها المجرمون والخاسرون في الرهان. وهكذا تفسح دولة قطر، من حيث تدري أو لا تدري، والأرجح أنها لا تدري، لأن قدرتها على متابعة ما ينشر فيها من إعلام لا يسمح لوطن صغير مثل قطر الذي لا يتجاوز شعبها ثلاثة مائة ألف نسمة، كأنهم يعيشون في دنيا الخيال، ولا يكفي تعدادهم لقراءة ما ينشر في المنابر القطرية المتكاثرة في المرئي والمسموع والمقروء والافتراضي، أيضا... ومن هناك تأتي عدم درايتها كدولة محاربة ولها رهانات جيوستراتيجية في المنطقة وفي العالم. وعدم القدرة على الدراية هو جرّاء حكم التناسب بين الجغرافية والديمغرافية وشهوات الزعامة في المحيط القبلي وذاكرة التاريخ غير الديمقراطي بالمفهوم القطري وبكل المفاهيم. 
الإعلام القطري كلّه محسوب على دولة قطر ونظامها الأميري الذي لا معارضة فيه ولا صوت يعلو فوق صوت العائلة الحاكمة وضغائنها، فدولة قطر هي المموّل وهي صاحبة القرار والاختيار، وحين يفسح إعلامها المجال الواسع لشخص مشكوك في درايته وفي رئاسته ونزاهته وأدواره الحقوقية والزعاماتية، ويتم ذلك بكثير من الترحاب والتهليل، والتكبير أحيانا، فذلك كله محسوب على دولة قطر التي يطربها العملاء من الذين يؤمنون بعظمتها من طراز الدكتور منصف المرزوقي، أو محمد المنصف المرزوقي، كما صار يعرّف نفسه.
***
في مقال منصف المرزوقي الجنوني، على موقع الجزيرة نجد الكاتب التونسي الحقوقي الطلائعي الثوري الحديث لا يجدّد شيئا من طريقة الأسلاف في التزلّف للملوك والسلاطين والحكام والأمراء وتسوّل عطاياهم، بل نجده مترديا في لغته التافهة التي يتبرأ منها الأسلاف من المتملقين والمدّاحين الكبار، وكعيّنة مخجلة من مطلع مقال منصف المرزوقي المجنون، الجنون يعود على المقال أما القائل فأمره آخر، قوله حرفيا، كما يلي:
ـ ما الذي جعل قطر تخرج إذن -منذ تلك الفترة- على محيطها، و"الجزيرة" رمز هذا الخروج وأداته الأخطر؟
هنا يتدخل عامل الشخص الذي لا تعيره النظريات البنيوية للتاريخ الأهمية التي يستحقها، رغم أن أول من اكتشف النار والبخار ونواة الذرة لم يكن جمعا أو قوة عمياء، وإنما هو شخص عرف استغلال ظروف موضوعية، وغيّر بمفرده مجرى التاريخ.
هذا العامل الذاتي المؤثر على ديناميكية العوامل الموضوعية، هو -في قضية الحال- الذكاء غير العادي لشخص غير عادي.
فالأمير حمد، فهِم ما لم يفهمه من يحاصرون اليوم بلده.
انتهت العيّنة.
المقصود بالشخص غير العادي، عدا المرزوقي والشخص الذي يغيّر بمفرده مجرى التاريخ، هو الأمير الذي انقلب على والده وسلّم الحكم لابنه تميم بن حمد بن خليفة، الذي يخصه المرزوقي بفقرة أخرى تتفوّق في رثاثتها وانحطاطها الحضاري على العيّنة التي أوردناها، حيث يقول منصف المرزوقي بحرفه:
ـ لا غرابة في هذه الحالة أن تصبح قطر العدوّ الأول لأنظمة الاستبداد، خاصة أن الابن من منظورها أضاف "خيانة" جديدة لـ"خيانة" الأب. فالأمير تميم لم يكتف بمواصلة مسيرة والده، بل زاد من الشعر بيتا وهو يؤسس جائزة دولية لمحاربة الفساد، والكل يعلم كم الفساد هو النواة والركيزة الأساسية لهذه الأنظمة.
انتهت العيّنة الثانية.
ما يقلقني ويثير الغضب في هذه العيّنة من موضوع الإرهاب أن الكاتب التونسي منصف المرزوقي سيُقرأ من قبل الشعراء والكتاب في الخليج، وسينالنا من ذلك، ككتّاب تونسيين، أذى شديدا واحتقارا لرئيس كاتب يهين الكتابة بكل هذه الخفّة والوقاحة وهذا الجنون وهو يتحدث بمثل هذه اللغة السافلة المتزلّفة. وللعلم ففي الخليج العربي هناك كتّاب وهناك مفكرون وهناك ساسة وهناك كياسة، وعند أولئك القوم قدرة ودراية على التمييز بين الإبداع والإتباع والأتباع والكراع والذراع، وليس أقلّهم من الأسماء الشاعر محمد بن الذيب العجمي الذي كتب قصيدة "كلّنا تونس بوجه النخبة القمعية"، مع أن منصف المرزوقي يحسب نفسه من نخبة النخبة ولكنه حين كان في الرئاسة والشاعر القطري مسجون في سجن أمير بلاده ومحكوم عليه بالإعدام لم يتحرّك ضمير رئيس تونس الثوري المؤقت ولا ضمير الكاتب فيه ولا الحقوقي الإنساني، مما يجعل تملقه لأمير قطر الشاب مسألة عار على البلاد التونسية للغتها الداعرة، مما لا يُغفر. ولكن المثل العربي المتسامح، يقول أنه لا يمكن الأخذ بما يقوله السفهاء منكم، ونرجو من أهلنا في قطر وفي كل الخليج أن يتداولوا في هذا الشأن على سبيل الطرفة والمزاح، فذلك جحانا التونسي الحديث، وجحش المعاني في البلاد التونسية التي ثارت على الغباء فتمكّن بها الجنون، لولا صلاّحها ومصلحيها وشعبها الطيّب جعبه وسهولة إعجابه.
***
دولة قطر راهنت على الذكاء في تونس حينما انتدبت الإعلاميين التونسيين الأكفاء، ولكنها راهنت على الإرهاب التونسي حين راهنت على أصحاب المشاريع السياسية والانتحارية، باسم الدين أو باسم حقوق الإنسان والدنيا، وعدم قدرتها على التمييز بين الذكاء القاتل والذكاء الخلاّق، وذلك يعود إلى عدم دراية بما يحدث فيها، في قطر، وعلى أطرافها المحترقة، أو المُخترقة في الدائرة الضيّقة للإمارة الصغيرة بين أمواج متلاطمة.
والحقوقي التونسي الكاتب منصف المرزوقي يزدوج فيه الذكاء بالإرهاب بالشعوذة والسحر، وكيف يمكن تولي الرئاسة في الواقع حين نتلفّظ بها في الكلام. وقد صار رئيسا ولم يصدّق أحد من التوانسة إلا من كان في حالة جنون، وفي تونس نقول المجنون يجنّن جماعة. فالجنون عدوى ولكن الصحّة رعاية.
في عيّنة ثالثة وأخيرة لأنها قاتلة من حيث نوعية الإرهاب الذي تنطوي عليه. جاء في الفقرة قبل الأخيرة، رقمها 7، يا لنحس الأرقام؟ من مقال منصف المرزوقي حول حصار قطر في موقع الجزيرة هذه الفقرة بنصّها وحرفها ونقاطها وفواصلها:
- يجب ألا نغالي في التفاؤل بخصوص المستقبل، لأن الدمار الذي نراه في كامل الوطن العربي -والذي يستشري كالنار في الهشيم- ليس إلا في بدايته.
على الناس هنا أن يتذكّروا الثمن الذي دفعته أوروبا لتجدُّدها ما بين 1914 و1945 (أكثر من ستين مليون قتيل وتدمير شبه كامل لأغلب مدن القارة العجوز)، أو الثمن الذي دفعته الصين بين 1849 و1949 (مئات الحروب والمجاعات والتدخلات الأجنبية وعشرات الملايين من الموتى بالجوع والحروب).
انتهى الاستشهاد من مقال المرزوقي وتكاد اللغة تستشهد. فالمرزوقي يكتب بصريح العبارة أن الدمار المطلوب حسب قناعاته هو في بدايته، وأن الثمن المطلوب لذهنه الثقافي المريض سيكون بملايين البشر والشعب المسحوق و"عشرات الملايين من الموتى بالجوع والحروب".
وكانت حشاشة الاستشهاد في الرمق الأخير هذا المقطع من المقال الذي ذكرنا عنوانه وتاريخ نشره ونحتفظ بنسخة منه فيما لو وقع حجبه من الموقع:
ـ "لا أعتقد أننا سنتفادى دفع مثل هذا الثمن الباهظ لتدمير كل ما يجب تدميره من دول قُطرية مصطنعة الحدود، وأنظمة فاسدة، وأيديولوجيات غبية، وعادات وتقاليد بالية".
انتهيت من كلام الجنون عند المرزوقي، مع ضرورة التسطير عند دُول قُطرية، ودولة قَطر، قطرة من القطرات المنذورة للتدمير، حسب رئيسنا المؤقت الثوري السابق الذي نشر مقاله في عقر دار الأمير القطري تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي لا يعرف كيف يدفع عن دولته تهمة الإرهاب.
***
لقد قرأت بتمعّن كتاب "إدارة التوحّش" لكاتبه الغامض ودولة داعش، ولكن لم أقرأ أشنع من توحّش منصف المرزوق ولا ما يضاهيه في المغالاة في التعبير عن النزوع الإرهابي لديه ولدى المؤمنين بزعامته.
إن منصف المرزوقي قنبلة موقوتة انفجرت في حجر قطر وجحورها وأفاعيها. دفع الله ما كان أعظم على البلاد التونسية، مع كل الاعتذار للعرب والمسلمين وكل الإنسانية في العالم، التي ساهمت في خلق هذا النوع من البشر وتسليط الضوء عليه وعلى جنونه المعلن في حروب معلنة وخفيّة، وهو شخص يتمتّع بكثير من الصفات العلمية والفخرية، ومن وضمنها الرئيس السابق للجمهورية التونسية، ويتقاضى عن تلك السابقة الثورة المجنونة مرتّب رئيس دولة، أقرّه الرئيس زين العابدين بن علي لخاصّة نفسه، ذات ليلة في مجلس نواب الشعب التونسي سنة 2005، حين شعر بن علي بضرورة التخلّي عن الحكم، لكثرة الضغوط، والرغبة في الاستمتاع بتقاعد مريح، ناله غيره الذي ندّد بذلك الإجراء المشبوه حين اتخاذه، هو والعائلة الحقوقية كلها في البلاد، التي صارت تسبّح وتحمدل باسم راشد الغنوشي أمير منصف المرزوقي الحقيقي...
***
حكاية البلاد التونسية في ثورتها لا تقلّ غرابة عن حكاية إمارة قطر في زعامتها للثورات العربية والإسلامية وفجوة المعلومات، وربّما حكاية البلاد التونسية أكثر تعقيدا عن أختها القطرية، ولكن لا أحدا بإمكانه أن يبرّئ قطر من المرزوقي مرشح الإخوان العلماني، حسب قدرة الإخوان على التحايل على المصطلحات، بما في ذلك مصطلح الإرهاب الذي يتهددهم، ولم يتبرؤوا من صنيعتهم منصف المرزوقي ولا من علاقتهم بإبط يوسف القرضاوي التي انبثقت منه ثورة الياسمين؟.
يا أيتها الروائح الثورية التي تنبعث من جثث في حالة وفاة، ولم تعرف كيف تدفن الإخوة في مقبرة الغراب والأسطورة. 
ـــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة الصحافة اليوم/ الأربعاء: 2017/07/19


وهكذا المادة على وزن الريشة جنون الإرهاب... والمرزوقي الكاتب والرئيس والحقوقي؟ بقلم: حسن بن عثمان

هذا هو كل المقالات على وزن الريشة جنون الإرهاب... والمرزوقي الكاتب والرئيس والحقوقي؟ بقلم: حسن بن عثمان هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال على وزن الريشة جنون الإرهاب... والمرزوقي الكاتب والرئيس والحقوقي؟ بقلم: حسن بن عثمان عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/07/blog-post_442.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "على وزن الريشة جنون الإرهاب... والمرزوقي الكاتب والرئيس والحقوقي؟ بقلم: حسن بن عثمان"

إرسال تعليق