مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر بقلم سالم الحداد1/4

مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر بقلم سالم الحداد1/4 - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر بقلم سالم الحداد1/4, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر بقلم سالم الحداد1/4
حلقة الوصل : مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر بقلم سالم الحداد1/4

اقرأ أيضا


مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر بقلم سالم الحداد1/4


بريد الحرية -تمهيد ـــ السحر والساحر
السحر سلاح جهنمي يتوخاه السحرة للسيطرة على البسطاء والمغفلين لابتزازهم وترويضهم لما يرغبون فيه، لكن مع الزمن قد يرتدّ هذا السلاح إلى نحر صاحبه وهذا ما وقع للدول الخليجية التي حشدت ومولت الإرهابيين و ما وقع أيضا للدول الأطلسية وفي مقدمتها أمريكا التي خططت وسلحت ووظّفت هؤلاء لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير والانحراف بثروات الربيع العربي عن مسارالحرية والكرامة وأخيرا توافقت على عقد مؤتمر الرياض لوضع حد للإرهاب الذي أنهكها جميعا بعد أن وظفته لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير. فما خلفيات هذا المؤتمر؟ ما هي مخرجاته ؟ من الخاسر والرابح ؟ هل من تداعيات له على المغرب العربي وعلى تونس بالذات؟
Iــ خلفيات مؤتمر الرياض
أولا ــ حفر في الذاكرة
إن الصراع بين دول الخليج ليس وليد مؤتمر الرياض بل هو وليد المؤامرة البريطانية التي مزقت الخليج وأذكت الصراعات القبلية بين دوله وتنامى مع تراكم الثروات البترولية وأطماع حكامها وبلغ أوجه مع ثورة الربيع العربي ، ثورة سيادة الشعوب وحفظ كرامتها.فقد تمكنت قطر حتى قبل الربيع العربي من أن تسوّق نفسها عبر قناة الجزيرة على أنها دولة متمدنة منفتحة على العولمة، تتعاون مع الجميع ، وما قناتها إلا منبر للحوار الديمقراطي. ونسجت مجموعة من العلاقات الاقتصادية مع كبرى شركات العالم في عدة ميادين: النزل ، الطيران معامل السيارات البنوك وغيرها، واقتحمت الميدان الرياضي الحساس وانتزعت قرار الألعاب الأولمبية في قطر2022 . وعندما تفجّرت ثورات الربيع العربي بداية من تونس سنة 2011 ركبت الحدث وراهنت على الإسلاميين حلفائها التقليديين باعتبارهم قوة شعبية منظمة وضحايا الأنظمة الاستبدادية وجعلت منهم ذراعا سياسيا وعسكريا تنافس بهم السعودية التي احتضنتهم في خلافهم مع الزعيم الراحل عبد الناصر وتخلت عنهم ، ثم تحالفت مع دولة إقليمية أطلسية هي تركيا لأسباب سياسية واقتصادية أبرزها تمرير الغاز عبر سوريا التي تحولت من أجل ذلك لمعسكر للإرهاب موّله الخليج بقطبيه ودخلت على الخط إيران لأسباب سياسية واقتصادية أيضا لدعم النظام ، فمشروع تمرير الغاز يعنيها كما يعني تركيا. أما السعودية والإمارات فقد رفضتا هذه الثورات جملة وتفصيلا باعتبارها معاول لهدم العروش، لكنهما انخرطتا في تمويل وتسليح الفرق الإرهابية في سوريا وليبيا بما في ذلك داعش وقد اعترفت السيدة كلينتون بذلك.
ثانيا ـــ الظروف الحافة والمصالح المستحقة
انعقدت بالرياض قمة ما بين 20 و 21 مايو 2017 وهي قمة استثنائية بكل المقاييس جمعت اغلبية دول العالم الإسلامي المتناغمة مع زعامة المملكة السعودية وبرعاية الولايات المتحدة الأمريكية وحضور رئيسها الفائز حديثا في الانتخابات.
لم تكن هذه القمة صدفة أو نزهة أرادها ترامب في ربوع الشرق الساحر فهي سياسية بامتيازأملتها خلفيات ضاغطة نتبينها من خلال القضايا الحافة التي يعيشها العالم والوطن العربي ودول الخليج ويمكن اختزالها في الصراع الذي حمى وطيسه بين السعودية وقطر حول قضية الإرهاب الذي عبر الدول والقارات وصار همّا إنسانيا . غير أن العالم وإن اتفق على خطورته فإنه لم يتفق على كيفية التعاطي معه، بل هناك من وظّفه لتحقيق أهدافه السياسية والاقتصادية ولم يشعر بتداعياته إلا بعد أنـ أصبح خطرا يهدد وجوده ، والسعودية وأمريكا في مقدمة هؤلاء. جاء المؤتمر لخدمة هاتين القوتين الفاعلتين فأين يتجلى ذلك؟
1 ـــ رغبة السعودية في الاستقواء بالأمريكان 
لم تتوقف الحرائق التي أشعلتها دول الخليج بأموالها والحلف الأطلسي بأسلحته عند حدود سوريا والعراق وليبيا بل امتد لهيبها إلى أوروبا من خلال التفجيرات التي زرعت الرعب في قلوب المواطنين وإلى السعودية الحمامة المطوقة قائدة سرب الخليج. فبالإضافة إلى تنظيم القاعدة الذي أرسى قواعده في هذه المنطقة منذ عقود يقوم بعمليات مباغتة في السعودية نفسها ثم اندلعت على جوارها، في اليمن، حرب ضروس تمولها قطر شقيقتها الصغرى وإيران عدوتها التقليدية، وتضاعفت أمامها الصعوبات عندما رمت بجيشها في معركة لا تعرف مداها وقد تدورعليها.
هذه الحرب المستعرة التي اكتوى بنارها الشعب السوري والشعب الليبي انتقلت إحدى شظاياها إلى الشعب اليمني الفقير الجار التاريخي للسعودية ولم يدرك السعوديون خطورة الحرب على نظامهم إلا بعد أن صارت على مرمى حجر ومرأى بصر منهم ، وأنه يمكن أن تقتلع مصراعيْ الباب وتقتحم البيت وتشعل النيران في أركانه خاصة وأن الشعب اليمني لم يعد معزولا في هذه الحرب، فإلى جانبه تقف دولتان اقليميتان قطر وإيران، لهما مصالح في هذه الحرب وصار لهما حضور سياسي واقتصادي بل وعسكري.في هذا السياق، جاءت دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز للدول الإسلامية لحضور المؤتمر الإسلامي الذي انعقد بمدينة الرياض برعاية الرئيس الأمريكي ترامب الفائز لتوّه في الانتخابات ، وكانت هذه الدعوة مفاجأة للرأي العام حيث كان خلال حملته الانتخابية يهاجم دول الخليج بما في ذاك السعودية ويحملها مسؤولية الإرهاب. 
أمام هذا الخطر الذي يهددها من الداخل والخارج أطلقت للرئيس الأمريكي الجديد صيحة فزع لإنقاذها وإنقاذ المصالح الأمريكية والغربية في منطقة الخليج ملوحة بخزائن الذهب الأسود لإنعاش الاقتصاد الأمريكي غاضة النظر عما كان يطلقه على السعودية أثناء الحملة الانتخابية فهي <<بقرة حلوب نستغلّها متي كانت تدر لبنا ونرمي بها متى جفّ ذرعها >>.
2 ــــ فرصة ترامب للابتزاز
طوال الحملة الانتخابية الرئاسية في أمريكا كانت الأضواء مسلطة على المرشح دوناد ترامب لما عرف به من استفزاز للآخرين، فقد ركز على عودة الهيمنة الأمريكية على العالم فشدد على منع هجرة أبناء أمريكيا الجنوبية نحو الشمال واستخف بالاتفاق العالمي للحد من التلوث ووعد بمراجعة الاتفاق مع إيران وهدد الصين التي صارت أكبر منافس لأمريكا ووعد اللوبيات الصهيونية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتعهد بالقضاء على الإرهاب والتزم بإجبار الدول ــ المتحالفة مع أمريكيا والمستفيدة من مظلتها ــ على دفع ثمن هذه الحماية، وهو يتجه بذلك لدول الخليج وفي مقدمتها السعودية التي لم تكن متناغمة مع سياسة أوباما الذي كانت أكثر انفتاحا على العالم ، فعقد اتفاقا نوويا مع إيران ووافق على اتفاق باريس البيئي للتخفيف من الاحتباس الحراري وأدان التوسع الاستيطاني الصهيوني وفتح الحوار مع كوبا وزارها .
نجح ترامب في الانتخابات الرئاسية على السيدة كلينتون لكنه خرج جريحا فالفوز مشكوك فيه ـ فخصومه يتهمونه بالتواطؤ مع المخابرات الروسية التي سهلت نجاحه والمظاهرات الشبابية تتهمه بالعنصرية وبالرأسمالية المتوحشة ، كما أن شعوب العالم شرقا وغربا متخوفة من رغبته في الهيمنة. أمام هذه الإحراجات كان عليه أن يقوم بمبادرة تطمئن الشعب الأمريكي ،غير عابئ بمشاغل الإنسانية.
هذه السياسة الجديدة ــ سياسة الاستخفاف بالعالم التي مكنت ترامب من الفوزــ أغرت دول الخليج بتلبية رغبة أمريكا في تحسين أوضاعها الاقتصادية من ناحية وفي إنقاذها من الأخطار المحلية والإقليمية التي تتهددها من ناحية أخرى 
3 ــــ الكيان الصهيوني الغائب /الحاضر: يقتنص الفرصة
كان الكيان الصهيوني غائبا عن المشهد السياسي لكنه كان حاضرا بقوة كمكوّن فاعل في إعادة رسم موازين القوى في المنطقة وهو يسعى لتحقيق جملة من الأهداف. وليس من المستبعد أن يكون قد أقنع الإدارة الأمريكية للتحول للمنطقة وزيادة الأماكن المقدسة والفاتيكان حتى يكون رسول السلام.
أ ـــ إيقاف تسلح إيران بالنووي وتمددها في المنطقة، وإذا كان حكام الخليج يتخوفون على اهتزاز عروشهم فهو مسكون بهاجس زوال وجوده ومن أجل ذلك دمر المفاعل النووي في العراق سنة .
ب ــ الضغط على الدول الإسلامية لتطبع معه علنا بعد أن طبع أغلبها معه سرا
ج ـــ الاستفادة من إنهاء الإرهاب في المنطقة وتحديدا الساحة السورية واللبنانية 
.فكانت الفرصة مواتية لهذه الأطراف الثلاثة ليحقق كل منهما مصالحه على حساب الآخرين . فهل لبّى المؤتمر رغبتها ؟
سالم الحداد/ زرمدين/ المنستير/ 17 /7/2017


وهكذا المادة مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر بقلم سالم الحداد1/4

هذا هو كل المقالات مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر بقلم سالم الحداد1/4 هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر بقلم سالم الحداد1/4 عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/07/14_26.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "مؤتمر الرياض وانقلاب السحر على الساحر بقلم سالم الحداد1/4"

إرسال تعليق