عنوان: حزب البعث ،حزب الوحدة العربية ، يبارك ويبرر انفصال شمال العراق ، باستحياء خبيث د .موسى الحسيني
حلقة الوصل : حزب البعث ،حزب الوحدة العربية ، يبارك ويبرر انفصال شمال العراق ، باستحياء خبيث د .موسى الحسيني
حزب البعث ،حزب الوحدة العربية ، يبارك ويبرر انفصال شمال العراق ، باستحياء خبيث د .موسى الحسيني
بعد صمت ولا مبالات بموضوع دعوة البرزاني للانفصال ، ظلت صفحات حزب بعث عزة الدوري مشغولة بنشر نشاطات واخبار مريم رجوي ، التي كما ترى هذه المواقع على ما يبدو انها اهم من مصير الدولة العراقية ، وما يجري من مؤامرات صهيونية لتقسيمها وفقا للخطة التي وضعها كل من شارون وايتان والمعروفة ب ( استراتيجية اسرائيل لثمانينات وتسعينات القرن العشرين ) .
والا فان رواد الحركة القومية كانوا دائما في طليعة المؤيدين للتطلعات القومية والثقافية الكردية . في زمن المفكر القومي العربي ، عندما كان يشغل وظيفة مدير عام المعارف ( التربية والتعليم ) ، قام بتشكيل لجنة من مثقفي الاكراد لوضع قواعد للغة الكردية لاول مرة في تاريخ اللغة الكردية اصبحت للغتهم قواعد نحوية ( يمكن الاطلاع على مذكرات ساطع الحصري ، الجزء الاول ) ، في نفس الوقت الذي كان فيه الاخ الاكبر لملا مصطفى البرزاني ، عبد السلام ، يحرق مع اخويه احمد ومصطفى ( والد مسعود ) القرى الكردية لعشائر الزيباريين وقرى الشيخ رشيد لولان مطالبا اياهم بالاقرار بخرافة ان الشيخ احمد هو المهدي المنتظر ، وان يدفعوا له الضرائب وان يقاسموه انتاجاتهم لدعم تكيته النقشبندية ( راجع كتاب : المشكلة الكردية في الشرق الاوسط ، د. حامد محمود عيسى ص :151-163 ).
واول مرة في التاريخ تم اطلاق اذاعة ناطقة باللغة الكردية عام 1961 ، في زمن رائد القومية العربية الرئيس جمال عبد الناصر ، كلف بادارتها جلال الطالباني ، عندما كان مقيما في القاهرة . في وقت كان مؤسس حزب البعث المفكر العربي ميشيل عفلق يطالب بأجلاء الاكراد وابعادهم الى تركيا . ولو انه تراجع او صمت دون ان يعلن تراجعه عن هذه الدعوى .
في العراق ، خلال العهد الملكي كان الضباط الاكراد في الجيش العثماني وبعض مثقفيهم مثل ( جميل المدفعي ، جعفر العسكري ، نوري السعيد ، نور الدين محمود، جمال بابان ، وجلال بابان ،علي جودت الايوبي ، حكمت سليمان ، سعيد قزاز ، وغيرهم من الاسماء الكثيرة )، هم من يحكم العراق ، بعضهم تناوب على منصب رئاسة الوزارة ، ووزارات عدة ، ومتصرفي الوية ( محافظين ) وقادة فرق عسكرية . في حين لم يصل لمنصب رئيس وزراء العراق من عرب الجنوب الا في اواخر اربعينات القرن الماضي لاول مرة . يوم 14 تموز 1958 ، كان نوري السعيد رئيس وزراء الاتحاد الهاشمي ، واحمد مختار بابان رئيس وزراء العراق ، سعيد قزاز وزير الداخية ، وقادة 3 من الفرق العسكرية الخمسة هم من الاكراد ، وتقريبا اكثر من نصف محافظي المحافظات العراقية المختلفة هم من الاكراد. مع ذلك لم يرتفع صوت واحد من عرب العراق مستنكرا هذه الظاهرة ، لانه والحق يقال كان هؤلاء القادة يتصرفون كمواطنين عراقيين مخلصين في خدمة دولتهم ونظامهم ، وليسوا كاكراد . لم يصل احدا من ابناء الجنوب العربي لرئاسة الوزارة الا في اواخر اربعينات القرن الماضي .
كقوميين عرب سواءً من ابناء العراق او اي قطر اخر لسنا ضد طموحات الشعب الكردي ، لا في تطلعاته لبناء دولته القومية او تاكيد هويته الثقافية . ضمن الحدود الجغرافية لهم ( اربيل ، السليمانية ، دهوك ) . الا انا نرفض مشروع ودعاوى مسعود الصهيونية لاستلاب المدن ذات الغالبية العربية او التركمانية . ان دعوته هذه ليست دعوة قومية كردية ( وهم لايمت بصلة لاكراد العراق ، اصلا) ، بل مؤامرة اسرائيلية غايتها اثارة الفتن والحروب البينية بين ابناء العراق من عرب واكراد وقوميات واديان اخرى . مسعود على مايبدو لايعرف الوفاء للارض التي احتضنته وابيه واعمامه بعد هجرة جده عبد الرحيم من ايران ليستقر في منطقة برزان التي انشأ بها تكيته كداعية للطريقة الصوفية النقشبندية ، حتى تمكن من كسب بعض الجهال والمتخلفين الذين ساروا وراء تخريصاته وخرافاته ، بدأ يمد نفوذه لسلب اراضي ونتاجات القرى الكردية المجاورة ، او يحرق قراهم ويقتلهم ، ليستولي هو وابناءه عليها . هو اي مسعود – ولاءه على ما يبدو مازال يتمحور لمعلميه الذين دربوه في اسرائيل عام 1962 ، وعلموه ليبني ما يعرف بمنظمة الاسايش ( مخابرات البرزانيين ) ( لاحظ كتاب شلومو نكديمون ، نشاطات الموساد في شمال العراق ودول الجوار ).
انتبه حزب بعث عزة الدوري اليوم فقط ، الى ان هناك مؤامرة كبرى لتقسيم العراق ، فنشرت مواقع الحزب بيانه الغريب العجيب ، يبرر به دعاوى مسعود على انها ردات فعل للمظلومية التي تعرض لها الاكراد ، بعد الاحتلال فقط .
البيان المهزلة ، يتضمن 3 فقرات ، الاولى يؤيد بها الانفصال على انه مبدأ بعثي قديم متناسيا ولربما لايعرف ان اول دستور لحزب البعث طرح فكرة تهجير الاكراد وابعادهم عن االدول العربية .
الفقرة الثانية تبرر الانفصال على انه رد فعل على مظلومية الاكراد بعد الاحتلال وبسببه .
الثالثة : على طريقة ( الشيش عوازة العراقية ) ، يدعوا الى حل وطني ( دون ان يوضح ما المطلوب من معنى الوطنية هنا ) لكل مشاكل العراق بالتفاهم .
يعجب الانسان وفي الحزب هناك مفكرين وكتاب ، يدعون المعرفة المطلقة بالسياسة ، والشؤون العربية . كيف انهم مثلا لم يقرؤا ، وثائق الموساد التي نشرها منذ اكثر من عشرين سنة الكاتب والعميل السابق في الموساد في كتاب بعنوان " نشاطات الموساد في شمال العراق ودول الجوار " ، لكنهم يتابعوا نشاطات مريم رجوي بكل تفاصيلها الدقيقة منذ اكثر من 3 سنوات ، ولا يتابعوا نشاطات الصهاينة في شراء الاراضي في شمال العراق ، وعمليات التهجير القسري التي تقوم بها عصابات البيشمركة لسكان العراق في الشمال من اشوريين ، ازديين ، وغيرهم ، والعرب من كركوك .
تلك هي مظلومية او استهتار اكراد مسعود البرزاني التي تعرضوا لها في زمن الاحتلال مع 17% من واردات العراق النفطية التي تدفع لمسعود وعصاباته .ليوظفها في مشروعه الانفصالي ، التي يرى بها بعث عزة مبررا للانفصال .
بالعودة لموقف حزب البعث مما يجري من مؤامرات شعوبية ( اميركية – صهيونية – سعودية ) ، الملاحظ كما ذكرنا اعلاه ان الحزب ظل مشغولا ، ببث الاستفزازات الطائفية التي تدفع جهال الشيعة العرب في العراق الى التمسك بايران باعتبارها قوة حماية لهم من هذا الحقد الطائفي الذي يروجه له كتاب الحزب تحت حجة او تبرير مقاومة النفوذ الايراني بالعراق . كتبت ونبهت قيادات حزبية الى ضرورة ان ينتبهوا لذلك ،ومخاطره على الحركة القومية العربية في العراق ، الا ان احد لم يستمع، وبتعمد . اعتبرناها جهل وعدم معرفة . الا ان الملاحظ ومنذ عودة عزة من مخبئه في السعودية ، تحول الحزب الى حزب صوفي ، متطرف في خدمة المشاريع الحاقدة على العراق ، وعلى العرب ، وايضا هذه المرة بحجة ما يسمونه خطأ وجهلا بالاحتلال الايراني غير مدركين الفرق في السياسة الدولية بين الاحتلال والنفوذ .ونبهت في مراسلات خاصة واجتماعات نظمها الحزب ، ومقالات ، ان المحتل هو الاميركي ، الذي سمح وفقا لاجنداته بالنفوذ الايراني . وان علينا ان نتجنب تحويل المعركة مع الاحتلال والصهيونية واتباعهم من الشعوبيين العرب ، الى معركة طائفية بين الشيعة العرب ( المتهمين بالعمالة والتبعية لايران ) والسنة العرب الذين بدؤا من خلال حزب البعث للاصطفاف مع تحالف الشعوبية الغربية مع الصهيونية والوهابية السعودية . التي تريد قتل العرب المسلمين من العراق الى المغرب مرورا بفلسطين كما اعلن ذلك عبد العزيز ال سعود مبكرا منذ اعوام اواسط الثلاثينات ( لاحظ كتاب تاريخ ال سعود ، لناصر سعيد ، ص :150 ). ولا من يسمع ، باسم الوحدة العربية تحول الحزب الى داعية ، وانصار لتفتيت الاقطار العربية ( سوريا ، اليمن ، العراق ) بحجة حماية الامة العربية من الاخطار الصفوية .
ماذا يعني هذا .!؟
موقف يتطابق تماما مع مشروع استراتيجية اسرائيل لثمانينات وتسعينات القرن العشرين .
هناك ملاحظتين مهمتين ارجو ان اختصر الحديث بهما ما يتطلب وقفات طويلة لسنا بصددها .
الاولى : منح صدام حسين رتبة فريق ركن ( المشكلة هنا بالركن ) لعزة الدوري، مع ان الرجل معروف عنه انه كان متخلف عن الخدمة الالزامية في الجيش العراقي (اي بالمفهوم الشعبي العراقي كان جندي فرار ) ، وكان صدام قد اصدر قرارات قمعية قاسية ضد الجنود الفرارية ، باعدامهم امام بيوتهم ليكونوا عبرة لمن يهرب من الخدمة .بعد منحه هذه الرتبة الكبيرة ، كلفه كاستعداد لمواجهة النوايا الاميركية لاحتلال العراق ، بقيادة قطعات الجيش في المنطقة الشمالية . بدأ الغزو وخلال مباشرة العمليات العسكرية ضد العراق ، في حين كانت قطعات الجنوب ، ومدن الجنوب تقاوم بشراسة تقدم قوات الاحتلال ، نقلت لنا فضائية الجزيرة كيف ان البيشمركة كانت تستولي بامان وسلام على معسكرات الجيش العراقي التي تحت عهدة الفريق الجندي الفار الركن ، دون ان تطلق ولا رصاصة واحدة ، وتعلن التقديرات ان البشمركة استولت على 400 دبابة ، ومثلها من المدفيعية الثقيلة ، والاسلحة المتوسطة مع كامل اعتدتها . تواردت الاخبار من داخل بعض قيادات الحزب وضباط الجيش ان عزة انتقل مقابل ذلك لحماية قوات مسعود في مناطق نفوذه .
ان قانون الخدمة العسكرية وقانون خدمة الضباط الذي يُدرس في الكلية العسكرية ما قبل مرحلة صدام وفي ظل حكمه ، يقول بالحكم بالاعدام للضابط الذي يهرب من ساحة المعركة ، واذا اضطر للانسحاب العسكري بفعل قوة الهجوم عليه ، عليه اما ان يسحب معه اسلحته او ان يقوم بتدميرها ، لمنع العدو من الاستفادة منها . والا يحكم بالاعدام لخيانته . مرتين : فراره وتسليم اسلحته للعدو . وعزة ما زال يلبس البدلة العسكرية ، يعني انه ما زال خاضعا لقانون خدمة الضباط .
بعد انسحاب القوة الرئيسية الاميركية من العراق ، ظهر عزة من مخبأه يرتدي هذه المرة الملابس العسكرية ( رقى نفسه لرتبت مهيب ركن ) ( المشكلة وانا ضابط عراقي ، خريج الكلية العسكرية العراقية دورة 48 ، اعرف ان ما يثير السخرية عند الضباط المحترفين ، تمسكه بعلامة ولقب الركن المسخرة )، كمن كسب المعركة التي هرب منها . بعد ان هزم فلول القوات الاميركية التي حققت كل ما تريده من الاحتلال . مع انه بقوانين صدام والخدمة العسكرية يعتبر خائن وجبان ، يجب ان يُقدم للمحاسبة على فراره من ساحة المعركة وتسليمه اسلحته لقوى معادية او حليفة لقوى العدوان . للتذكير فقط يابى اي ضابط عراقي ويخجل من ادعاء لقب ركن ، لم يستحقه ، قد يستسيغ بشكل او اخر الترفيع لرتبة اعلى مما هو بها دون الركن ، ان عبد الرحمن عارف ، رئيس اركان الجيش في عهد اخيه عبد السلام ، ظل برتبة لواء ولم يدعي او ينسب لنفسه رنبة الركن ، حتى عندما اصبح رئيس جمهورية ، في كلا الحالتين يستطيع اخوه عبد السلام منحه الرتبة بمرسوم جمهوري ، كما كان هو نفسه يستطيع بمرسوم ان يمنح نفسه الرتبة . لكن العسكري المحترف ، يجد بذلك عيب واستهانة بالاعراف العسكرية .
الملاحظة الثانية : ان حزب البعث القومي العربي الاشتركي ، الذي اسسه المسيحي ميشيل عفلق ، وكان كوادره الناشطين الاوائل هم من علوي لواء الاسكندرونة الذين هاجروا لدمشق بعد احتلال اللواء ، مستنهضين الهمم القومية لتحرير اللواء ( لم تكن فلسطين قد بدات بعد كقضية محورية من قضايا الحركة القومية العربية ) ، يتحول كليا بعد ظهور عزة من مخبئه في السعودية ، وبعد انسحاب الاميركان العسكري من العراق عام 2011 ، يتحول كليا الى حزب ثنائي الولاء ، للمذهب الصوفي على الطريقة النقشبندية ، ودين الوهابية السعودية ، غيرمعني بالوحدة العربية اوعلى الاقل الحفاظ على وحدة الاقطار القائمة واستقلالها . يؤيد ويروج للمشروع الصهيوني بتقسيم العراق ، وسوريا واليمن ، تحت غطاء مواجهة النفوذ الايراني ( يسميه الحزب احتلال )، وبدلا من ان يعمل على احياء ودعم بقايا فصائل المقاومة العراقية الوطنية التي كانت تنتمي لحزب البعث ( جيش محمد ، وفدائي صدام ) يتبنى مقاومة وهمية على الانترنت سماها ( رجال الطريقة النقشبندية ) ، ووفقا للطريقة النقشبندية في العراق ، فان شيخها بالتقادم هو مسعود البرزاني . السؤال المهم هنا ، هل يعقل ان اتباع الطريقة بما فيهم عزة نفسه ،يمكن ان يخرجوا على شيخهم وامامهم مسعود ليقاتلوا الاحتلال حليف شيخ طريقتهم ، ان كل من مقاومة الطريقة النقشبندية وعزة الدوري نفسه بدأ بالاعلان عن نفسها بعد انسحاب القوات العسكرية الاميركية ، ولم نسمع اي اخبار عنهم خلال تواجد الاحتلال الاميركي.الملاحظة المهمة ان حزب البعث النقشبندي - الوهابي ، تخلى حتى عن شعاره الرئيسي ( امة عربية واحدة - ذات رسالة خالدة ) ، ولم نجد للشعار من اثر في بياناته ومواقعه ، استغنى عن شعاره هذا برفع البسمله .
والسؤال الاخر المهم : هل يمتلك مسعود القدرة على الخروج على اسياده ، الاميركان والصهاينة ، ويضحي بامتيازاته من اجل العيون العسلية لعزة الدوري فيحميه منهم ، وهو في اول قائمة المطلوبين لقوات الاحتلال . وهل تمتلك العائلة السعودية هذه الجراة والقدرة على التمرد على الارادة الاميركية ، بحماية عزة وتوطينه بقصورهم بالرياض الى ان تم انسحابهم من العراق ، ليطلقوه ، معلناً في اول خطاب له الشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية والملك عبد الله بن عبد العزيز على الخدمات الجليلة التي قدموها للعراق والشعب العراقي . يبدو انه اختزل العراق والشعب العراقي بنفسه ، والا فالحمد لله نحن من جيل راى بام عينيه كيف استدعت المملكة القوات الاميركية وثلاثين دولة لتدمر الجيش العراقي ، وكل البنى التحتية للعراق وتقتل عشرات الالاف من العراقيين مدنيين وعسكريين ، في حرب استمرت لثلاث عشر سنة من طلعات طيران يومي تنطلق من الاراضي السعودية ، وحصار جائر تقوده المملكة الى ان انتهت تلك العمليات العدوانية باسقاط حزب عزة نفسه. السعودية وليست ايران التي بدات تمتد بنفوذها بعد الاحتلال بموافقة اميركية وتاييد سعودي . فهل هذه هي الخدمات الجليلة من وجهة نظر البعث وقائده .!؟
في شباط 1977 ولاول مرة بتاريخ العراق الحديث ، نظم وتسبب وزير الداخلية ( بطل القومية العربية ) عزة الدوري ، باول مجزرة طائفية ، يُقتل فيها الشيعي ، لابسبب موقف سياسي معارض ، ولابتهمة التعاطف مع ايران ( الشاهنشاهية في وقتها ) صديقة النظام وشريكته في معاهدة واتفاقية الجزائر ، او الانتماء لحزب الدعوة ، أواي شان سياسي اخر ، فقط لانه شيعي كان يريد ان يمارس طقس اعتاد عليه لمئات السنين من قبل ان يتشكل حزب البعث او يصل للسلطة في العراق وسورية ، ومن قبل حتى ان يولد عزة الدوري او ميشيل عفلق نفسه . وهو السير على الاقدام من النجف الى كربلاء في العشرين من صفر . امر وزير الداخلية عزة بمنع المسيرة لعام 1977 ، وعند اصرار اهل النجف على المضي في مسيرتهم تصدت لهم شرطة عزة ، ثم مع تصاعد الاحداث اضطرت الجيش للتدخل بعد ذلك ، تم تبرير ذلك في وسائل الاعلام بانها حرب ضد الخرافة والدجل ، ثم تحول الاعلام مع تصاعد الموقف الى نسبت الامر الى مؤامرة سورية ، استخدمت فيها حكومة الاسد البرتقال كرشوة لدفع المشاة للسير ، حسدا من مسيرة الديمقراطية والاشتراكية والحرية الجارية في العراق .مع العلم ان العادة كانت شائعة حتى قبل ان يولد حافظ الاسد ايضا .
ثم وبعد حوالي الثلاث اسابيع فقط ، بمناسبة المولد النبوي ، فُوجأ العراقيين بتلفزيون بغداد الحكومي ينقل الاحتفال ( التقدمي ، الاشتراكي الذي لايشبه مسيرات صفر التخريفية ، الرجعية المتخلفة ) بمناسبة المولد النبوي ، ليظهر وزير الداخلية عزة الدوري ، ولم تجف بعد دماء مجزرة صفر ، مشاركا والتلفزيون ينقل حركاته الراقصة بهز الاكتاف والرقبة ، انسجاما مع دق الدفوف .
انتمى عزة ، حسب معلوماتي الخاصة من عزة نفسه ، الى الطريقة النقشبندية ، التي كانت تقدم الهبات المالية والملابس للفقراء والمحتاجين من امثال عزة ، في اواسط او اواخر عام 1966 ، ترك شرب الخمر ، كما بدأ يقول العياذ بالله منه ، والحمد لله الذي خلصه منه ، وعوضه بشرب النبيذ الذين يعين المريد على التجلي والاندماج بالذات الالهية . لذلك فهو بعد ظهوره من مخبأه السعودي لم يعزي ابناء الجنوب على ضحايا مجزرة سبايكر التي راح ضحيتها حوالي 1700 من الجنود المسالمين الذين تركوا اسلحتهم ونزلوا ليلتحقوا باهلهم ، بعد احتلال داعش للموصل ، بالعكس فعزة اعلن بخطاب جديد شكره وتحيته للدولة الاسلامية الداعشية دعما لها على ما حققته من مجازر بحق العراقيين . لكنه حرص وبشدة والزم مواقعه ان تنشر لايام عدة برقية تعزيته للشيخة ( زعيمة الفرع النسائي للطريقة )اخت زعيم طريقته الصوفية النقشبندية الشيخ مسعود البرزاني . كل ذلك يذكرني بمقولة بعثية شاعت في زمن صدام ( عاش البعث ، صانع المعجزات ) ، ففي كل يوم يقدم مريد الطريقة النقشبندية عزة معجزة . ليفسر المعنى الحقيقي الذي يقصده ميشيل عفلق ( الرسالة الخالدة ).
وهكذا المادة حزب البعث ،حزب الوحدة العربية ، يبارك ويبرر انفصال شمال العراق ، باستحياء خبيث د .موسى الحسيني
هذا هو كل المقالات حزب البعث ،حزب الوحدة العربية ، يبارك ويبرر انفصال شمال العراق ، باستحياء خبيث د .موسى الحسيني هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال حزب البعث ،حزب الوحدة العربية ، يبارك ويبرر انفصال شمال العراق ، باستحياء خبيث د .موسى الحسيني عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/09/blog-post_282.html
0 Response to "حزب البعث ،حزب الوحدة العربية ، يبارك ويبرر انفصال شمال العراق ، باستحياء خبيث د .موسى الحسيني"
إرسال تعليق